النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.أحمد بحر

دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.أحمد بحر الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس تبني برنامج المقاومة والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.
وأكد في مقابلة خاصة مع "صوت الإمارات" أن انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير يمثل المدخل الحقيقي للتوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة وإنهاء الانقسام الداخلي.
وشدد بحر على دعم المجلس التشريعي الفلسطيني لحوارات قطر الهادفة لتطبيق اتفاقيات المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة أن تكون المصالحة على قاعدة الثوابت الفلسطينية وقاعدة المقاومة التي وحدت الشعب الفلسطيني وليس على قاعدة التنسيق الأمني. واعتبر أن السبب الرئيس للانقسام الفلسطيني هو اتفاقية أوسلو وما نتج عنها من تنسيق أمني مازال مستمرا حتى الآن.
ولفت بحر إلى أن التنسيق الأمني الذي جاءت به اتفاقية أوسلو لم يجنِ للشعب الفلسطيني وقضيته إلا التراجع والانقسام، موضحا أن عملية السلام التي انطلقت منذ ما يزيد عن عشرين عام ولم تأتِ بأي نتائج للشعب الفلسطيني كانت سببا رئيسيا في تراجع القضية الفلسطينية.
ودعا بحر السلطة الفلسطينية في رام الله إلى ضرورة وقف المفاوضات وكما دعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته في القدس والضفة الفلسطينية.
وأكد بحر أن خيار المقاومة الفلسطينية هو الطريق الوحيد والأقصر لتحرير الأرض واستعادة الحقوق، ودعا جميع أطياف الشعب الفلسطيني للالتفاف حول خيار المقاومة الذي اثبت نجاحه مقابل فشل طريق التسوية والمفاوضات، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.
وأشار بحر الى أن الشعب الفلسطيني مستمر في الانتفاضة وهبة القدس المباركة حتى كنس الاحتلال عن أرضنا، مؤكدًا أن شعبنا توحد على تحرير ارضه. واستنكر قرارات الكنيست والقيادة الإسرائيلية والحاخامات بقتل الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا الكيان الإرهابي العنصري يصدر القرارات التي تبيح قتل أي فلسطيني.
كما عبر بحر عن رفضه قرار الكنيست الاسرائيلي الذي أقر بإبعاد أهل منفذي العمليات الفدائية المشاركين في انتفاضة القدس وترحيلهم، وقال "هذا القرار باطل وأهلنا سيبقون في القدس والضفة"، وطالب الفصائل بوقفة شجاعة ورأي موحد برفض الإبعاد لأي مواطن من بلده.
وفي شأن اخر أكد المسؤول الفلسطيني أن سلاح حركة "حماس" موجه فقط نحو تحرير القدس، مشدداً على أن الحركة ليست في جيب أحد، ولا تعمل لحساب أحد بل تعمل في سبيل تحرير الأوطان والمقدسات، وعلى الأمة أن تقف بجانبها مادياً وسياسياً وعسكرياً ومعنوياً وإنسانيا".
وأشار بحر إلى أن حماس منذ انطلاقتها أوجدت مشروعاً متكاملاً للمقاومة وصاغت رؤيةً استراتيجيةً واضحة لإدارة الصراع مع الكيان الإسرائيلي .وأوضح أن العمليات الاستشهادية وصواريخ القسام حققت توازن الرعب في غياب توازن القوى التي يملكها العدو والمقاومة هي التي أجبرت شارون بالإعلان من جانب واحد عن الانسحاب من قطاع غزة تحت نيران المقاومة وصواريخها والتي شكلت حالة الرعب لدى الاحتلال الاسرائيلية.