بغداد – نجلاء الطائي
عد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية عبد الباري زيباري ، مؤتمر المانحين الدولي المنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن بأنه "خطوة مهمة" في مسار تصاعد وتيرة الدعم العسكري الدولي للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن المؤتمر سيشكل "نقلة نوعية" في صرف أموال من الدول المانحة لمساندة الحكومة العراقية في ملف النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها.
وقال في تصريح إلى "صوت الامارات" ، إن "الولايات المتحدة الأميركية رجحت حصول العراق على ملياري دولار خلال مؤتمر المانحين المنعقد بدعوة من دول الولايات المتحدة والمانيا واليابان وكندا بمشاركة 24 دولة"، لافتا إلى أن "تلك الأموال ستخصص لإزالة الألغام من المناطق المحررة وعودة النازحين إلى مناطقهم بعد استقرارها، فضلاً عن توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين, وأضاف أن هناك مؤتمرين يعقدان بشكل متزامن في الولايات المتحدة الأول خاص بدول التحالف الدولي على مستوى وزراء الخارجية والدفاع و بحضور ممثلين عن 46 دولة، والثاني يخص موضوع الدول المانحة.
وأوضح أن هذا العمل يأتي في إطار تقييم جهود الدول المشتركة بالحرب على داعش، إضافة إلى التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في الحرب ضد الإرهاب وجهود الحكومة لاستعادة الموصل وتقديم الدعم اللوجستي النوعي لها، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش كيفية الحد من قدرات داعش على التجنيد والتمويل وأيضا قدراته الدعائية والتصدي لها.
ولفت إلى أن المؤتمر يعد خطوة مهمة في مسار تصاعد وتسارع وتيرة الدعم العسكري الدولي للعراق في حربة ضد داعش وهو ما لمسناه من خلال طبيعة الدعم المقدم فيما يخص مستوى الغطاء الجوي والدعم اللوجستي وطبيعة العمليات ونوع المساندة لمعركة العراق ضد الإرهاب, مبينا أن هناك تأكيدات من قبل الولايات المتحدة للدول المشاركة في المؤتمر للمطالب التي سوف يطرحها العراق حول عملية تحرير الموصل لدحر داعش من العراق, وبين أن 31 دولة مانحة تبرعت للعراق بـ 1ر2 مليار دولار لايواء النازحين ودعم الاستقرار والاعمار في المناطق المحررة، عادا هذا التبرع " انجازاً جيداً"، مشيرًا إلى أن اغلب هذه الاموال ستكون لجهود إيواء النازحين ودعم الاستقرار والاعمار في المناطق المحررة ".
وبخصوص عدم مشاركة اقليم كردستان في مؤتمر دعم العراق في واشنطن انتقد زيباري ، اميركا والتحالف الدولي لإقصاء الكرد من اجتماع وزاري في واشنطن يبحث مكافحة تنظيم داعش ومعركة تحرير الموصل, وتساءل, "كيف يمكن استبعاد الكرد من مؤتمر حول تنظيم داعش وقوات البيشمركة هي الرائدة في الحرب ضد التنظيم, واعتبر الدبلوماسية الكردية بأنها "ضعيفة" في تأمين حضور ممثلي الإقليم بمؤتمر دعم العراق، فيما اتهم واشنطن بتهميش دور الإقليم, واستغرب عدم توجيه الدعوة لإقليم كردستان لحضور هذا المحفل الدولي الهام"، داعيا حكومة كردستان الى "إعادة النظر بأدائها بما ينسجم مع المعطيات الفعلية الموجودة على الأرض, وتابع أن ما يأسف له العراق هو تهميش واشنطن لدور الإقليم، فضلًا عن إغفال وزارة الخارجية العراقية لهذا الدور وتضحيات البيشمركة.
يُذكر أنَّ وزراء الدفاع ومسؤولين كبار من بلدان التحالف الدولي ضد داعش عقدوا اجتماعًا برئاسة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاربعاء الماضي لبحث سير العمل العسكري ضد داعش.