القاهرة ـ أكرم علي
أكد المستشار السابق للرئيس المصري، نائب رئيس حزب النور السلفي، الدكتور بسام الزرقا أن الحزب لن يشارك إطلاقا في ترشيحات التعديل الوزاري الجديد، رغم توجيه الدعوة له بالمشاركة، مؤكدًا رفض الحزب لدعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة التي وصفها بـ "العبث السياسي". وقال بسام الزرقا في حديث لـ "مصر اليوم" إن الحكومة الحالية أثبتت فشلها بقيادة هشام قنديل، ولا جدوى من أي تعديل وزاري طالما لم يتم تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل الذي لم يلبي رغبات الشعب المصري ولا يحقق مصالحه، مشيرًا إلى أن التعديل الوزاري مجرد تجميل لحكومة ضعيفة لا تليق بالمستوى المطلوب، مشيرًا إلى أن حزب "النور" أراد التغيير من خلال مبادرة طرحها وقت صدور الإعلان الدستوري. وبشأن مطالبات السلفيين لحل الأزمة الجارية في البلاد للوصول إلى الاستقرار، قال نائب رئيس حزب "النور"، إننا نريد حكومة تحقق وئامًا سياسيًّا، وتعمل على وقف نزيف الاقتصاد في أسرع وقت، وتضمن لنا نزاهة الانتخابات المقبلة. وعن أزمة النائب العام الأخيرة، قال بسام الزرقا "إن الحزب يجري اتصالات مع بعض جهات المعارضة والحكومة، لإنهاء الأزمة السياسية الجارية والخاصة بالنائب العام والعمل على حلها من خلال أطراف وسطية. وكشف الزرقا أن هناك مشاورات حالية لاستكمال باقي بنود مبادرة حزب "النور"، وعلى رأسها البند الخاص بإنهاء أزمة النائب العام بطريقة ودية، من خلال استقالة النائب العام الحالي المستشار طلعت عبد الله، واختيار المجلس الأعلى للقضاء لثلاثة قضاة يختار رئيس الجمهورية من بينهم نائباً عاماً جديدا،ً لإنهاء الأزمة بين المؤسسة القضائية وباقي مؤسسات الدولة. وبشأن الدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة قال مستشار الرئيس السابق "إن هذه الدعوات لا تعتبر إلا عبث سياسي، لأن إذا سقط رئيس مصر قبل عام من توليه الحكم وانتهاء مدته القانونية سوف تصبح مصر مثل الأم التي لا يعيش لها ولد، والصندوق هو صاحب القرار بعد انتهاء المدة القانونية لأي رئيس. وفيما يتعلق بعودة الجيش مرة أخري، قال نائب رئيس حزب النور، إن الشعب المصري أنضج سياسياً من أن يعود لمراحل سابقة، مشيرًا إلى أن الجيش قرر عدم العودة إلى الحياة السياسية مجددًا بعد ما شاهده في الفترة الانتقالية. وبالنسبة لاستقالة مستشار الرئيس القانوني محمد فؤاد جاد الله أخيرًا، قال الزرقا " إن استقالة محمد فؤاد جاد الله توضح الأزمة التي تمر بها مصر وهي رغبة جماعة "الإخوان المسلمين" في الانفراد بالحكم والسيطرة على جميع مفاصل الدولة وهذا ما كشف عنه جاد الله، داعيًا الجماعة والرئيس محمد مرسي لإعادة الحسابات من جديد والاستماع لآراء القوي الوطنية، معتبراً أن استقالة جاد الله شجاعة وكشفت عن ما يجرى داخل القصر الرئاسي. وكان بسام الزرقا، قدم استقالته من منصبه كمستشار للرئيس، في شباط/فبراير الماضي، احتجاجًا على اتهام قصر الرئاسة، لخالد علم الدين، القيادي بالحزب، والمستشار المُقال لمرسي، بالفساد، دون إعلان رسمي لأسباب إقالته، وهو ما تزامن مع بدء أزمة بين الرئاسة وجماعة الإخوان من ناحية، وحزب النور والدعوة السلفية من ناحية أخرى.