القاهرة - صوت الإمارات
قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن الحديث الذي كان منتشرًا حول عدم وجود عمل عربي مشترك وعن فشل الجامعة العربية منذ إنشائها غير صحيح.وأضاف "موسى"، في لقاء خاص ببرنامج «الذاكرة السياسية» المذاع عبر فضائية «العربية»، مساء الجمعة، أن العمل العربي المشترك لم يكن فاشلًا، لكنه لم يكن ناجحًا بالدرجة المنشودة.
وأوضح أن الصندوق العربي للتنمية في الكويت وصندوق النقد العربي وغيرها، أسهمت في بناء الكثير من مشروعات البنية الأساسية ودعم الشركات بكل أنواعها والتعاون في مجالات السياحة، ذاكرًا أن الدول العربية كانت مليئة بالزوار العرب، إضافة إلى الأيدي العاملة.وعن عنصر المفاجأة الذي استخدمته مصر لإفشال محاولة عدم إدانة العراق في القمة العربية، نوه بأنه كان هناك انزعاجًا عامًا، مضيفًا أن اجتماع الدول العربية في ذلك الوقت بمصر كان كامل العدد، الوعي بخطورة الموقف حينها.
وذكر أن الموقف المصري تكون من جزئين حينها، الرئيس محمد حسني مبارك ومعه أسامة الباز وعمرو موسى نفسه، مفيدًا بأن العراق كان مصممًا على موقفه منذ بداية النقاش، في حين أصرت الكويت أن هذا غير مقبول.ونوه بأن الرئيس محمد حسني مبارك أوفده إلى نظيره السوري بشار الأسد، لإبلاغه ما سيحدث في القمة العربية، موضحًا أنه بعد النقاش فورًا طلب مبارك التصويت على إدانة غزو الكويت ورفع الجلسة على الفور، وذلك دون أخذ المشورة منه أو من أسامة الباز.
وأكد أن هذه كانت اللحظة المناسبة لاتخاذ القرار، لافتًا إلى أنه تم رفع الجلسة بعد الحصول على الأصوات، دون أن يلتفت مبارك لاعتراض ياسر عرفات.وأشار إلى أن الرئيس محمد حسني مبارك اصطحب بعد ذلك الرئيس الجزائري والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد إلى الإسكندرية بحجة اطلاعهم على المشروعات، لتهدئتهم.
وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :