القدس المحتله ـ صوت الامارات
كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن القيادة الفلسطينية تتعرض لحملة شرسة سامة ليس لها أول ولا آخر، متهمًا الولايات المتحدة بمحاولة إضعاف القيادة الفلسطينية وضرب مصداقيتها.وأضاف عريقات في تصريحات للإذاعة الرسمية: "واضح أن (لا) التي رفعها الرئيس محمود عباس في وجه الولايات المتحدة سيكون لها أثمان كبيرة ليدفعها شعبنا"، متابعًا "انظروا للسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان؛ لقد كذب مرتين في وقت قصير: الأولى عندما تحدث بأنه سيكون في القدس الشرقية عاصمة لفلسطين رغم وجود نص حرفي في مؤامرة العصر يقول: إن العاصمة ستكون في كفر عقب وأبو ديس. وثانياً عندما تحدث عن اتصالات تجري مع الفلسطينيين". وأردف: "هذا كذب وتضليل".
وتابع: "فريدمان يريد من خلال هذه التصريحات ضرب مصداقية منظمة التحرير والحكومة والسلطة الوطنية أمام شعبنا وأمام الأشقاء العرب، أيضاً إلى جانب نزع ثقة الشعب بقيادته في ظل وقوف 96 في المائة من شعبنا إلى جانب القيادة في موقفها الرافض لصفقة ترمب".واستطرد "إجراءات إسرائيل المتواصلة لضم الأرض الفلسطينية، لن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً، وفي حال أقدمت إسرائيل والولايات المتحدة على الضم الفعلي، فهذا يعني فتح الأبواب أمام أي دولة تملك القوة للبدء بالتغيير والتعديل لحدودها؛ ما يعني الدخول في صراعات ليس لها أول ولا آخر".
وكان عريقات يرد على تصريحات لفريدمان قال فيها إن إدارته تدير مفاوضات بقنوات خلفية مع الفلسطينيين حول "صفقة القرن". وقال فريدمان إنه توجد "قنوات اتصال خلفية مع قياديين فلسطينيين وحتى مع الحكومة الفلسطينية"، مضيفاً: "أعتقد أن هناك اعترافاً بأن بعض جوانب هذه الخطة جيد للفلسطينيين، لنكن واضحين؛ مثل حل الدولتين، وهناك عاصمة في القدس الشرقية، قد لا تكون في عمق القدس بالدرجة التي يفضلها الفلسطينيون، لكن هناك عاصمة في القدس الشرقية".ورد عريقات: "أتحدى فريدمان الكشف عن اسم مسؤول فلسطيني واحد على اتصال بإدارة الرئيس ترمب". وأضاف: "القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وليست تلك التي يستمر السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بالكذب والتضليل بشأنها".
والاتهامات الفلسطينية للولايات المتحدة باستهداف القيادة الفلسطينية، ليست جديدة، في ظل اتهامات سابقة لها بالعمل على خلق قيادة بديلة. واتهمت السلطة الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل على إنشاء أجسام بديلة وقيادات جديدة من خلال التواصل مع فلسطينيين في الضفة وغزة وفي الخارج. وتعتقد السلطة أن الإسرائيليين والأميركيين يحضّرون لمرحلة ما بعد عباس، ويأملون في تشكيل قيادة بديلة مستعدة للتعامل مع "صفقة القرن".وحاولت الولايات المتحدة سابقاً الجلوس مع رجال أعمال وأكاديميين وصحافيين ومفكرين وفتحت خطوطاً معهم، لكن معظمهم تراجع بفعل الموقف الفلسطيني الرسمي الذي تخللته تهديدات بشأن التواصل مع الولايات المتحدة.
قد يهمك ايضا:
المحكمة الجنائية الدولية تناقش الإجراءات الأميركية ضد الفلسطينيين الشهر المقبل