عدن - صوت الامارات
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، خلال عيد الأضحى المبارك، قائلًا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: "نطالب باتخاذ خطوات فورية ومحددة لوقف التصعيد العسكري وتحديداً عشية عيد الأضحى، الحملة العسكرية مستمرة وهذا يقوض إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإيقاف الحرب".
وأضاف أن: "استمرار الحملة العسكرية على مأرب (شمال شرقي العاصمة صنعاء) كان له عواقب اقتصادية وإنسانية وخيمة"، مشيراً إلى "استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (غرب اليمن) وتزايدها"، موضحة أن "البعثة الأممية برئاسة الفريق أبهيجت جوها ولجنة التنسيق لإعادة الانتشار ستواصل جهودها المبذولة لإعادة الحوار بين الطرفين حتى ولو في حدودها الدنيا".
وأشار إلى: "انخفاض مستوى النشاط العسكري في الجنوب خلال الأسابيع الأخيرة بالرغم من بعض الاشتباكات المحدودة في محافظة أبين، إلا أن التوتر مستمر حول مؤسسات الدولة في عدن"، مؤكدًا لمجلس الأمن، "وصول المفاوضات مع الأطراف اليمنية بشأن إعلان مشترك لوقف إطلاق النار وترتيبات اقتصادية وإنسانية، مرحلة دقيقة وحساسة".
وأعرب عن أمله في: "أن تحول مفاوضات الإعلان المشترك المسار في اليمن نحو السلام"، محذراً من "أن الفرصة التي تمثلها هذه المفاوضات عرضة لخطر الإفلات بشكل حقيقي مما يهدد بدخول اليمن في مرحلة جديدة من التصعيد المطول والانتشار الجامح لداء كوفيد 19 والانهيار الاقتصادي".
وفي الشأن الاقتصادي، أكد المبعوث الأممي أن "معظم اليمنيين لا يملكون ما يمكنهم من تأمين أبسط احتياجاتهم، ويعانون بسبب تسييس الاقتصاد واستخدامه كسلاح"، داعيا الأطراف اليمنية إلى "التوافق على خطوات لتحييد الاقتصاد عن الصراع لأن اليمنيين"، وأشار في الوقت ذاته إلى عدم وجود حلول سريعة للمشكلات التي يعانيها الاقتصاد اليمني.
وقال إنه "يجب على الأطراف التوافق حول آلية لصرف إيرادات ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية طبقا لالتزاماتهم في ستوكهولم"، مؤكداً "الاستمرار في مناقشة مقترحات مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف حيوي الأهمية"، مشددًا على "ضرورة إزالة العقبات التي تعترض الاستيراد والتوزيع المحلي للوقود وغيره من السلع الحيوية للمدنيين"، حاثاً الأطراف على "التفاعل البناء مع ما قدمناه من مقترحات حتى يحصل اليمنيون على الوقود الذي يحتاجونه بشدة".
وتطرق غريفيث، في احاطته، إلى خزان صافر العائم، مؤكداً عدم حصول الأمم المتحدة على تصاريح من "أنصار الله" للوصول إليه، قائلًا: "في بداية هذا الشهر، أكد أنصار الله كتابةً أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة مخطط لها منذ فترة طويلة بالوصول إلى الناقلة. إلا أننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق".
وعن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، رحب غريفيث بـ"جهود الطرفين المتواصلة لإعادة تنشيط تنفيذ اتفاق الرياض ودور الوساطة الذي تقوم به السعودية"، مؤكدًا أن "هناك اخبارا سارة بشأن المفاوضات الجارية لتنفيذ اتفاق الرياض"، متمنياً "توصل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعلان مشترك لتنفيذ الاتفاق".
وقـــــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :
اليمن يطالب بالضغط على الانقلابيين لوقف تصعيد الأعمال القتالية
المبعوث الأممي يُذكّر بأهمية الوصول إلى الحل السياسي في اليمن