السفير السيد أمين شلبي

أكّد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير السيد أمين شلبي، أن العقوبات الاقتصادية التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران وسيبدأ تطبيقها فورًا سيكون لها أثر سلبي سريع على الوضع الداخلي في طهران، موضحًا أن زيادة الضغوط الاقتصادية قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الوضع السياسي داخل البلاد في وقت قريب، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية، مشيرا إلى أن الرئيس حسن روحاني اعترف بنفسه بأن العقوبات ستؤثر على الوضع العام لمدة شهرين فقط، وسوف تفعل الدولة ما في وسعها لتخطي تلك العقبات اعتمادا على التحالف الروسي الصيني والاتحاد الأوروبي أيضا.

 وقال السفير أمين شلبي في حديث لـ"صوت الأمارات" إن "الاقتصاد الإيراني عجز في تلبية مطالب المواطنين الاقتصادية في تحسين معيشتهم التي تدهورت بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، كما ستؤثر العقوبات الأميركية على دعم إيران للمليشيات المتطرفة في المنطقة، وبالتالي سيواجه النظام الإيراني ضغوطا كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي".

وتوقّع مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية أن يزيد الحرس الثوري الإيراني من قبضته الأمنية والعسكرية وسيكمل سيطرته الكاملة على الاقتصاد، وهذا ما سيزيد تدهور الوضع الاقتصادي، بسبب عدم مهنية وقدرة الحرس الثوري في إدارة الشؤون الاقتصادية من جهة، وإنفاق ما سيحصل عليه من أموال الشعب على سياسة إيران التوسعية والتخريبية في المنطقة، مشيرا إلى أن "الفترة المقبلة سوف تشهد احتجاجات شعبية في إيران بعد أن وصل المواطنين إلى مرحلة اليأس من النظام في معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وليس أمام المواطن الإيراني إلا الخروج إلى الشوارع للتعبير عن رأيه والاحتجاج عن الوضع الذي يزداد سوءا يوم بعد يو".

 وأضاف شلبي أن طهران في ظل أزماتها الداخلية ليس أمامها إلا الخنوع للمطالب الأميركية في التفاوض وتعديل الاتفاق النووي لأنه سينهار دون واشنطن، ولن تستفيد منه جميع الأطراف تحت وطأة العقوبات الأميركية، مشيرا إلى أن طهران عاجزة وغير قادرة على التصعيد أو الرد بالمثل تجاه واشنطن، لان إيران تعرف جيدا بان خروجها من الاتفاق النووي سيفتح أبواب جهنم عليها يبدأ بالعقوبات الشاملة ولا ينتهي إلا بإسقاط النظام الإيراني.

 وفيما يخص الضربات الإسرائيلية للمواقع الإيرانية في سورية، قال شلبي إنها "تأتي في إطار الضغط على إيران وإرسال رسائل لها بان وقت تواجدها في المنطقة قد انتهى، وبدأ العد التنازلي لوجودها في المنطقة عامة وفي سورية واليمن بشكل خاص، وهذا دليل على أن إسرائيل لا تتحمل الوجود العسكري على حدودها، ورغم التهديدات الإيرانية لفترة أربعة عقود من الزمن لإسرائيل ومحوها من الخارطة، لم ترد إيران بشكل مباشر على إسرائيل لأنها لا تجرؤ على ذلك خوفا من الرد الإسرائيلي الأميركي المباشر على طهران.