صنعاء - عبد العزيز المعرس
كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن عثمان الصلوي، أنَّ حالة المعاقين أثناء الحرب والأزمة الحالية سيئة جدًا للغاية، خاصة وأن المتطلبات الأساسية مثل العلاجات والأجهزة التعويضية وغيره منعدمة، لعدم استيرادها من الخارج، لذلك تكلف مبالغ كبيرة لشرائها من السوق المحلية.
وأضاف الصلوي في تصريحات خاصة إلى "صوت الامارات"، قائلًا "إن هناك العديد من الصعوبات والمشاكل التي يوجهونها المعاقين، منها عدم التنقل، وأن هناك معاقين نازحين من كل المحافظات وحالتهم صعبة للغاية، وأن البيئة التي انتقلوا إليها لا تناسبهم من الجانب المادي، كذلك هنالك معاقين فقدوا أعمالهم وحرموا من التعليم، وعدم قدرتهم على الذهاب إلى الجامعات، وذلك بسبب ارتفاع وسائل النقل، والتكاليف الباهظة في المستلزمات التعليمية الموجودة حاليًا، فنحن لا نستطيع أن نغطي الاحتياجات التعليمية سواء من في الجامعة أو من المدارس، لذلك نواجه صعوبة في هذا الجانب، ولكن يبقى هنالك تحدي وهناك صعوبات، رغم ذلك أن البعض من المعوقين واصل تعليمهم الجامعي، رغم الظروف التي يوجهونها، وفي ظل الوضع المعقد، نحن نطالب المجتمع الدولي أن يوقف هذه الحرب لأنها مدمره لشعوب.
وأشار إلى أن حالة التصاعُد للمعاقين مخيفة جدًا ومرعبة في كل الجوانب، نتيجة الحرب والحوادث، المعاقين من "2012" وحتى الان بحدود "56000 "ألف مُعاق حديث في كل محافظات الجمهورية، ولكن تختلف درجة الإعاقة من شخص إلى أخر هنالك عوامل متطرفة، وعوامل حوادث، والحرب الخارجي من قصف من نزاعات مسلحة ثأرت كل هذه الأشياء، وجلبت لنا الإعاقة بشكل كبير، وتزايدت الأعداد بشكل مخيف جدًا، وخاصة في حرب اليمن، تقصف ليلاً ونهارًا في كل محافظات الجمهورية وفي كل المدن، وعلى سبيل المثال الضربة الذي نفذها التحالف العربي على فج عطان خلفت 1200 مُعاق، أما التأثير فقد تأثرت صنعاء بإكمالها معظم الأشخاص، الذين أصيبوا في هذه الضربة، وكانت بتر للأقدام أو الأيدي، وكانت هناك عوامل مخيفة نحن لم نستوعبها.
وأوضح أنه لا توجد إحصائية ثابته للمعاقين، وأن العدد في تزايد يومي في كل من محافظات صعدة، حجة، تعز، صنعاء كل يوم يرتفع العدد وهذا يسبب عبأ كبير. وتابع قائلًا "إن هناك مصيبة كبرى هي مشكلة الألغام والتي تسبب إعاقة، وتكون إعاقة بعد شهر نتيجة لانفجار الألغام، التي أصبح أمرها صعبًا للغاية، وأن مناطق الصراع معظمها ملغومة وعواقب هذه الألغام الإعاقة.
وأبرز أن المعاق لا يجد الرعاية الكاملة من المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن، ولكن يوفروا الجزء البسيط، مثل التدخلات العلاجات وكذلك التعليم حاليًا، ويتم دعم المعاقين بالمواد الإغاثية فقط مثل السلل الغذائية، أما من الجانب الطبي وجانب العلاجات، فهناك دعم لكن ضئّيل جدًا لا يتجاوز سوى حالات قليلة، كنا نتمنى من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تساهم في تغطية احتياجات المعاقين من علاجات، من أدوات لأننا نعاني من شحة في العلاجات، وأن المعاق يحتاج إلى عناية طويلة المدى كذلك عناية مؤقتة باعتبار، أن معظم الإعاقة تكون عبارة عن جروح نتيجة الشظايا.
وأوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن، أن أرقام المعاقين في اليمن تقريبًا يضاهي دول الخليج، لأن دول الخليج سكانها قليل جدًا، وعدد المعاقين في اليمن ثلاثة مليون وثمان مائة ألف معاق. ودعا في ختام حديثه المجتمع الدولي في الإسهام الفاعل في مد المعاقين بالمواد الإغاثية والعلاجات، وأن يعمل أطراف النزاع، لإيقاف الحرب كون الذين يقتلون هم يمنيون من كل الأطراف والمعاقين هم يمنيون.