القاهرة – محمود عبدالرحمن
أشاد رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، بالزيارة التي قام بها أخيرًا، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأميركية، موضحًا أنها لاقت نجاحًا كبيرًا، خصوصًا وأن السيسي كأن الزعيم المصري الأول الذي يهز "الأمم المتحدة" بشعار "تحيا مصر".
وأضاف رئيس الحزب، لـ"صوت الامارات"، أن السيسي نجح فيما فشل فيه الآخرون، لاسيما في توضيح حقيقة ثورة المصريين في 30 يونيو، موضحًا أن لقاء السيسي بالرئيس الأميركي باراك أوباما يعد يُعد تغيراً كبيراً في السياسية الخارجية التى تتبعها واشنطن، بعد حالة الفتور والتوتر التي شهدتها العلاقات "المصرية – الاميركية " والتي بلغت ذروتها بعد فض قوات الجيش والشرطة لاعتصامي رابعة والنهضة.
وأبرز أن الإدارة الأميركية أدركت أخيرًا، أنه لا سبيل أمامها سوى إعادة العلاقات مع الطرف المصري ولو بشكل تدريجي، الأمر الذي يعنى أن ذلك اعتراف منها بشرعية النظام الجديد الذي ولد من رحم ثورة الشعب المصري.
واعتبر البدوي أن جماعة "الإخوان" انتهت على المستوى الدولي، بعد أن تخلت الولايات المتحدة عنها، لافتًا إلى أن الدول الغربية كانت تعتقد أن الجماعة ستحكم البلاد لأكثر من 500 عام، لكنها فشلت في تقدير الموقف، فالشعب الذي أسقط حسني مبارك، ثار مرة أخرى ليسقط نظام "الإخوان"، والتف حول إرادة قواته المسلحة.
وتوقع أن تتخلى قطر وتركيا مستقبلاً عن دعم وتأييد الجماعة، عبر الضغوط الخليجية والدولية، لاسيما بعد إجبار قطر على التخلي عن قيادات "الإخوان" المقيمين على أرضها، معتبرًا حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يعبر عن موقف الشعب التركي، ووصفه بأنه "لا وزن له".
وشدد على أنه بعد مرور 100 يوم على تولي السيسي حكم البلاد، تمر مصر في طريقها، نحو التنمية والتقدم والاستقرار، ونجح الرئيس في إعادة العلاقات الطبيعية التي تجمع مصر بأقرانها في المنطقة العربية وإفريقيا، كما استطاع أن يصل إلى اتفاقيات مع الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بقضية سد النهضة، واستطاع أن يرسم لمصر سياستها الخارجية ويعيد لها مكانتها.
وكشف عن تبرعه لصندوق "تحيا مصر"، مطالبًا رجال الاعمال أن يسيروا على نهجه، موضحًا أن مشروع قناة السويس خطوة كبيرة لدفع البلاد نحو التنمية الاقتصادية، مُثنياً على أداء حكومة رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن تحالف "الوفد المصري"، الذي يتزعمه، يسعى بقوة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويهدف للحصول على الأغلبية البرلمانية، وسينافس على الدوائر في الجمهورية، سواء على مستوى المقاعد الفردية والقوائم، وسيسعي إلى ضم فئات المجتمع المصري، موضحًا أنه استقر على الأسماء النهائية التي سيدفع بها في الانتخابات المقبلة.
وتحفظ البدوي على التحالف السياسي مع حزب "النور"، أو جماعة "الإخوان"، محذرًا من وصول أعضاء محسوبين على تيار الإسلام السياسي إلى البرلمان المقبل، عبر وجوه مجهولة، حسب قوله.
ونفى رئيس الحزب، وجود خلافات بينه وأمين جامعة الدول العربية السابق، عمرو موسى، مؤكدًا أن البعض سعى للوقيعة، لكن التحالف لم يستقر بعد لدفع أحد أعضائه لرئاسة البرلمان المقبل من عدمه، لاعتبارت مختلفة.