غزة – محمد حبيب
اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" فيصل أبو شهلا، أنَّ حديث حركة "حماس" بشأن حكومة التوافق الوطني انتهت مدتها هو تراجع وتعطيل للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأكد النائب أبو شهلا في مقابلة مع "صوت الإمارات"، أنَّ حديث "حماس" على فترة محددة للحكومة هو أمر غير دقيق، موضحًا أنَّ الحكومة تم تشكيلها في ضوء توافق وطني من أجل إنهاء كل مظاهر الانقسام، وفي الوقت نفسه تعمل على التحضير للانتخابات خلال مدة لا تقل عن ستة أشهر من تشكيلها.
ودعا حركة "حماس" إلى عدم العودة إلى مربع الانقسام وأن يواجه الجميع الفئة التي أرادت الإساءة للمصالحة والوحدة الوطنية والإخلال بالأمن في قطاع غزة، مؤكدًا أنَّ الاتصالات مع الحركة مستمرة في كل الأوقات للوصول إلى حلول مناسبة والحفاظ على المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى وجود اتصالات تتركز حول نتائج التحقيق ورفع الغطاء عن الذين تسببوا بالتفجيرات الأخيرة، التي استهدفت منازل قيادات في "فتح".
وأضاف أبو شهلا "اتفاق القاهرة كان ينص على انعقاد المجلس التشريعي ولكن الظروف التي مررنا فيها خلال الفترة الماضية والأجواء التي سادت قطاع غزة من عدوان لم تسمح لنا بترتيب هذا الاجتماع كوننا مؤمنين بأنَّ المصالحة لها ثلاثة مظاهر "الحكومة والمجلس التشريعي والإطار القيادي" وصولًا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية".
وبيَّن أنَّ موقف حركة "فتح" هو مع انعقاد المجلس التشريعي ليكون مكانا للمصالحة وليس ساحة للتجاذبات التي عطلت عمله في الفترة السابقة، مشيرًا إلى أنَّ حركته تريد للوحدة أن تستمر وأن يكون المجلس عنوان وحدة لا انقسام وأن نهيئ الأجواء الصحية ونتفق أن يمارس المجلس مهامه وأن يكون ساحة للوحدة الوطنية والمصالحة وليس مكانا للملاسنات لأن هذا هو الدور المطلوب من المجلس، نافيًا في الوقت نفسه أن تكون كتلة "فتح" معارضة تفعيل المجلس التشريعي وإعطائه دوره الحقيقي.
وأشار أبو شهلا إلى وجود ترتيبات لزيارة رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله إلى غزة لاستلام الأمور على الأرض، لأنه من دون تمكين حكومة التوافق لا يمكن إعادة إعمار القطاع، مشدّدًا في الوقت ذاته على ضرورة أن "تجتمع حركتا "فتح وحماس" على مائدة مستديرة، وتغيبان المصالح الحزبية الضيقة وأن تذهبا باتجاه المصالح الوطنية العليا للقضية الفلسطينية".
وأوضح أنَّ المناكفات السياسية هي التي أخرت سير وتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني على الأرض، لافتًا إلى أنَّ التراشقات الإعلامية التي حدثت بين الحركتين، لا تخدم الصالح الوطني الفلسطيني، مبيّنًا "أنَّ ما يجمع حركتي فتح وحماس أكثر مما يفرقهما"، معربًا عن أمله في أن تحل جميع الخلافات الداخلية بشكل سريع.