الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان

توالت ردود الفعل عالميًا وآسيويًا المشيدة بالإنجاز الرياضي الإداري الكبير، الذي حققته دولة الإمارات، بإعادة انتخاب الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئيسًا للاتحاد الآسيوي للشطرنج.

وتلقى بن شخبوط برقية تهنئة من الرئيس للاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان إليموغينوف، ومن رؤساء الاتحاد الوطنية الآسيوية، وقيادات الحركة الرياضية الخليجية والآسيوية، مثمنين جهوده للارتقاء باللعبة في القارة الصفراء.

ويُمثل الاحتفاظ بالمنصب القاري امتدادًا للنجاحات والإنجازات الرياضية الإماراتية على كل الأصعدة، وفي كل الألعاب الرياضية، وجاء انتخاب الشيخ سلطان بن شخبوط بعد فوزه باكتساح على منافسه الرئيس للاتحاد الفلبيني للشطرنج بيشاي بريسبيرو، بنتيجة 38 صوتًا مقابل 12، لينال ثقة أسرة الشطرنج الآسيوي، للاستمرار في قيادة اللعبة مجددًا إلى آفاق رحبة تتطلع فيها لتحقيق الكثير من الطموح.

وأقيمت انتخابات القارة الصفراء في مدينة تورومسو في مملكة النرويج، وبمشاركة قياسية من اتحادات يمثلون 51 دولة آسيوية، وأسفرت عن فوز قائمة الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان القائد للحملة الانتخابية تحت شعار "آسيا.. البيت متوحد"، وضمت القائمة كل من بهارات سينغ "الهند" لمنصب النائب للرئيس التنفيذي، وتيان شودنغي "الصين" لمنصب النائب للرئيس، وهشام الطاهر "الإمارات" لمنصب الأمين العام، ومهرداد بهلوان زاده "إيران" لمنصب الأمين المالي.

ووجه بن شخبوط التهنئة إلى الجميع، قائلاً "نبارك للإمارات هذا المنصب الآسيوي، ونرفع أسمى التهاني إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى النائب لرئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى ولي عهد أبوظبي، النائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، الذي لولا دعمه وأياديه البيضاء وعطاء سموه غير المحدود لما استطعنا تحقيق هذه النجاحات وما منحتنا قارة آسيا هذه الثقة الغالية".

وشكر بن شخبوط، الرئيس لمجلس أبو ظبي الرياضي نهيان بن زايد آل نهيان، على دعمه الشخصي، ودعم مجلس أبو ظبي الرياضي للاتحاد الآسيوي للشطرنج، مؤكدًا أنّ حملته الانتخابية لاقت دعمًا وتعاونًا كبيرين من مجلس أبو ظبي الرياضي.

وأشاد بن شخبوط بالمساندة الكبيرة لوزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان، قائلاً "تعودنا عبر دعمه لأبناء الوطن على تحقيق الانتصارات المتتالية للإمارات في انتخابات الهيئات والمنظمات والمؤتمرات العالمية في كل المجالات وعلى المستويات الإقليمية والدولية بفضل حنكته ودبلوماسيته الكبيرة في التعامل مع القضايا والمنافسات الانتخابية، إضافة إلى توجيهاته التي لعبت دورًا مهمًا في طريق تحقيق الفوز".

وأكّد بن شخبوط أنه جدد العهد ببذل قصارى جهده لتحقيق طموحات القارة، مضيفًا "هذا المنصب للإمارات وليس لشخصي، فكلنا نقف تحت تلك الراية الشامخة، وكلنا نستمد قوتنا من قوة وحضور وتأثير هذا البلد المعطاء الذي استحق مكانته في مقدمة الركب، وتدرك آسيا كلها أن الإمارات إذا وعدت أوفت، ونقدم المنصب هدية بسيطة إلى رئيس الدولة، معاهدين أن نظل دائمًا جنوده الأوفياء، وأنّ يكون هدفنا في كل محفل أنّ نرفع راية الإمارات".

وأضاف بن شخبوط "ندرك أنّ إعادة انتخابنا لرئاسة الاتحاد الآسيوي للشطرنج، تعني المزيد من العمل ولا ننظر إليها باعتبارها ميزة، وإنما نراها تكليفًا علينا أن نكون أهلاً له، لأننا فيه إنما نمثل الإمارات، وندعو الله أن يعيننا في هذه المهمة".

وأوضح الأمين العام للاتحاد الآسيوي للشطرنج، ومدير الحملة الانتخابية لمرشح دولة الإمارات هشام علي الطاهر، أنّ إعادة انتخاب الشيخ سلطان وبقاءه في منصبه لدورة جديدة يحمله كأمين عام مسؤولية مضاعفة، لاسيما وأن ثقة أغلبية اتحادات القارة الآسيوية في شخصه، يعد وسامًا على صدره، لأن الاتحاد الآسيوي للشطرنج هو أكبر اتحاد آسيوي بين في الألعاب الرياضية على الإطلاق، من حيث عدد الأعضاء والذي يضم اتحادات من 51 دولة، مشيرًا إلى أنّ الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، وراء الإنجازات التي تتحقق على صعيد اللعبة، مؤكدًا أنّ فوز الشيخ سلطان بن شخبوط بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، يعد إنجازًا متجدداً لرياضة الإمارات.

وعين الشيخ سلطان المنتخب أعضاء المكتب الرئاسي للاتحاد الآسيوي للشطرنج، الذي يضم نواب الرئيس عن ست مناطق في القارة، وهم هاشم هاديكوسامو من إندونيسيا "منطقة شرقي آسيا"، وتان سري طالب رملي من ماليزيا "منطقة جنوب شرقي آسيا"، وبيرك بلغاييف من كازاخستان "منطقة شمالي وأواسط آسيا"، وسليم عبد القدوس من باكستان "منطقة جنوبي آسيا"، وعلوي الزواوي من سلطنة عمان "منطقة غربي آسيا"، وبراين جونز من أستراليا "منطقة شبه القارة الأسترالية".

وأعلن بن شخبوط عن التشكيل النهائي لفريق العمل عبر تشكيل مكتب تنفيذي من 7 أشخاص، هم "جين ووه سونغ من كوريا الجنوبية، وسامي سفاريني من الأردن، وميلان توربانوف من قيرغيزستان، وشهاب الدين من بنغلاديش، ورجائي السوسي من فلسطين، وشون برس من بابوا غينيا الجديدة، وخورشيد أمانتوف من طاغيكستان".