4 أسباب تؤكد أن ليفربول لن يسير وحده مع كلوب

يمر يوما بعد الآخر ويثبت الألماني يورجن كلوب، أنه يسير بليفربول نحو الطريق الصحيح، بعدما أعاد الكثير من ملامح الفريق البطل للريدز منذ تسلمه المهمة بعد الأيرلندي بريندان رودجرز.

أصبح كلوب مدربا لليفربول في أكتوبر الماضي، بدأ مسيرته في مواجهة صعبة أمام توتنهام انتهت بالتعادل السلبي، محققا حتى الآن 11 تعادل، 8 هزائم، و17 فوز بجميع البطولات كان آخرهم التفوق أمس على مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين في ذهاب دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي.

تعرض كلوب لبعض الانتقادات ببداية مسيرته مع الريدز، لكن سرعان وبدأ يرد على المشككين ليقود فريق كان يتجه نحو الهاوية، ليتحول إلى منافس قوي كان على مقربة من تحقيق أولى بطولاته لولا خسارته أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح بنهائي كأس رابطة المحترفين الانجليزية.

مدرب دورتموند السابق جعل من ليفربول فريقا قادرا على مواصلة اللعب بمستوى ثابت في العديد من المباريات بل فعل ما هو أكثر من ذلك نستعرضه معا كتالي:
تطوير اللاعبين بدلا من الشراء

بعد شهرين من توليه مهمة تدريب ليفربول إنطلقت فترة الانتقالات الشتوية بيناير الماضي، وتوقع الجميع من كلوب أن يدخل السوق بقوة لتدعيم الفريق الذي رآه الجميع متهالكا بعدما فرضت إدارة النادي شخصيتها على رودجرز وتحكمت في تحديد أسماء كل من يأتي أو يرحل عن الأنفيلد.
ومع ذلك اكتفى كلوب بصفقة طارئة وحيدة وهو المدافع الانجليزي ستيفن كولكر، والذي جاء التعاقد معه كغطاء في حالة تعرض أي من اللاعبين للإصابة.

وقام الألماني بإحداث طفرة في مستوى العديد من اللاعبين، فتحول الصفقة الفاشلة روبرتو فيرمينو إلى أحد المرشحين لنيل ثفقة الموسم بالدوري الانجليزي، بعد تطور مستواه الشديد مع المدرب الألماني.

سجل المهاجم البرازيلي العديد من الأهداف الهامة لليفربول ليصل للرقم 9 ويصنع عدد مماثل من الأهداف، كان لها دورا كبيرا في انتفاضة الريدز.

تعتبر طفرة فيرمينو هي الأبرز ولكنها ليست الوحيدة، فبالنظر لمستوى الكرواتي ديان لوفرين الذي أعاد الصورة المعروفة عنه قبل انتقاله من ساوثهامبتون.

ووصل تأثير كلوب أيضا لصانع الألعاب الإنجليزي آدم لالانا الذي صنع 5 أهداف وسجل 3 آخرين، وتسبب في صناعة ما يقرب من 33 فرصة سانحة.
شخصية الفريق

صنع كلوب شخصية أقوى للفريق من التي كان يظهر بها مع رودجرز، ووضح بذلك بشكل كبير في كل مرة يتأخر فيها الريدز بالنتيجة.
إنتزع ليفربول الكثير من النقاط القاتلة في الدوري الانجليزي باهداف في الدقائق الأخيرة مع كلوب، تكرر ذلك أمام ويست بروميش ألبيون، أرسنال، نورويتش سيتي وكريستال بالاس.

وعاد أيضا لنهائي كأس رابطة المحترفين الانجليزية أمام مانشستر سيتي وتعادل في الدقيقة 83، لينقذ حظوظه في الفوز باللقب قبل أن يخسره بركلات الترجيح.

وهو ما أظهر أن ليفربول لا ييأس من تحقيق الفوز أو تجنب الهزيمة حتى الدقائق الأخيرة، وعودة روح الفريق بفضل الحماس الذي يبثه كلوب داخل لاعبيه كما تعود مع دورتموند.

إسقاط الكبار

أهم قواعد المنافسة في انجلترا على لقب الدوري هي إسقاط الكبار، وهو ما لم يحققه ليفربول مع رودجرز، حيث كان فريسة مستمرة للفرق الكبيرة باستثناء بعض المناسبات القليلة، والذي دفع البعض لإسقاط صفة "الفريق الكبير" على الريدز.

ليفربول مع كلوب أنهى عقدة الخسارة من مانشستر يونايتد وفاز عليها أخيرا بعد 4 هزائم متتالية بتفوقه أمس 2/0 باليوروباليج.

بل وشكل عقدة لمانشستر سيتي بتغلبه عليه 3/0 و 4/2 ذهابا وإيابا بالدوري الانجليزي، وفاز 3/1 على تشيلسي و1/0 على ليستر سيتي متصدر البريمييرليج.

وبفضل هذه الانتصارات أصبح ليفربول في المركز السابع بجدول البريمييرليج بـ44 نقطة بفارق 6 نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
حب الجماهير

منذ يومه الأول مع ليفربول يحظى كلوب بمحبة كبير من جماهير ليفربول، وكانهم وجدوا أخيرا المنقذ الذي سيعيد للفريق هيبته، ولم يبالغوا في انتقاده لاهتزاز النتائج في بداية فترته رافضين عقابه على أخطاء لم يقترفها.

حماس جمهور ليفربول تجسد بشكل كبير بمواجهة مانشستر يونايتد باليوروباليج الخميس الماضي، حينما وقفوا قبل المباراة بنصف ساعة يغنون العبارة الشهيرة "لن تسير وحدك يا ليفربول" للمرة الأطول في تاريخ النادي.

وهو ما يعكس براعة كلوب في خلق الأجواء الأنسب لفريقه لبذل كل ما لديهم لإسعاد الجماهير بالإضافة للرهبة التي يسببها للمنافسين من التشجيع الصاخب المستمر، لاسيما وقوف الألماني المستمر طوال كل مباراة بالمنطقة الفنية لمساندة اللاعبين الذين يركضون نحوه بعد كل هدف حاسم.