احتفظت الأميركية سيرينا وليامس، المصنّفة أولى عالمياً، بلقبها بطلةً لدورة مدريد الدولية لكرة المضرب، رابع دورات الألف نقطة للماسترز وذلك بعد أن فازت على الروسية ماريا شارابوفا الثانية بالفوز عليها 6-1 و6-4 الأحد في النهائي، ما سمح لها في الاحتفاظ بصدارة ترتيب رابطة المحترفات. وكانت سيرينا التي توّجت بلقب الموسم الماضي على حساب البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا، تخوض النهائي الثاني لها في هذه الدورة والأوّل في الدورات المقامة على أرض ترابية حمراء منذ 11 عاماً، عندما أحرزت لقب دورتي روما ورولان غاروس عام 2002، علماً بأنها أحرزت أربعة ألقاب على أرض مماثلة للتراب، ثلاث مرّات على أرض خضراء في تشارلستون في الولايات المتّحدة ومرّة على تراب مدريد الأزرق العام الماضي. واحتاجت سيرينا إلى ساعة و17 دقيقة لكي تتوّج بلقبها الرابع هذا الموسم، بعد أن توّجت بطلة لدورات بريسباين وميامي وتشارلستون (خسرت أيضاً نهائي الدوحة)، والخمسين في مسيرتها الاحترافية المتوّجة بـ15 لقباً في بطولات الغراند سلام آخرها في 2012 (ويمبلدون)، ما سمح في الاحتفاظ بصدارة رابطة المحترفات لأن خسارتها النهائي كان سيمنح شارابوفا شرف التربّع على هذا العرش. وأكّدت سيرينا مجدّداً تفوّقها على شارابوفا التي فشلت في ايقاف هزائمها أمام الأميركية والتي بلغت 13 هزيمة في 15 مباراة جمعت بينهما حتى الآن. وقالت شارابوفا "بالتأكيد من الصعب الخسارة في المباراة النهائية، ولكني أعتقد حتى الآن أن استعداداتي لائقة، في ظل فوزي بلقب في شتوتغارت، ووصولي إلى النهائي هنا للمرة الأولى". وأضافت "لقد لعبت العديد من المباريات الرائعة بالفعل، لذا فإنني سعيدة للغاية لهذا، سأخوض مشاركة أخرى قبل رولان غاروس، كل الأمور تبدو أن تسير بشكل جيد". ومن جانبها أوضحت ويليامس "إنه ليس اللقب الأخير، ولكنها بداية جيدة في الطريق الصحيح، أشعر بالسعادة إزاء ذلك". وأشارت "لقد بدأت شارابوفا اللعب بشكل أفضل في المجموعة الثانية، أعتقد أنها دخلت بخطة لعب مختلفة، أجبرت على التأقلم على هذا الوضع". وأكدت ويليامس "لا أعرف كم عدد الألقاب التي يمكنني الفوز بها، مثلما أقول كل يوم، من يعرف ما إذا كنت سأفوز بأي ألقاب أخرى؟، أريد فقط أن أعيش اللحظة وأن استغل كل فرصة تسنح لي". وسبق للاعبتين أن تواجهتا مرّتين هذا العام وفازت سيرينا في نصف نهائي دورة الدوحة والمباراة النهائية لدورة ميامي، علماً بأن الفوز الأخير لشارابوفا على منافستها الأميركية يعود إلى عام 2004.