مدريد - د.ب.أ
يأمل قائد المنتخب الأسباني في كأس ديفيز أليكس كوريتخا، أن يتمتع بمشاركة أفضل لاعبيه خلال مواجهة أوكرانيا للبقاء في المجموعة العالمية لبطولة تنس الرجال للمنتخبات، لكنه يحبس أنفاسه انتظارا لموافقة رافاييل نادال. وقال كوريتخا الأربعاء في مدريد , بعد قليل من معرفته نتيجة قرعة البطولة التي أجريت بمقر الاتحاد الدولي للتنس في لندن “كقائد لم أحظ قط بمشاركة رافا (نادال) الذي يرغب منذ وقت طويل في المشاركة وهو ما كشف عنه لكن كما نعرف , انه ظل لوقت طويل بعيدا عن الملاعب”. وأضاف اللاعب السابق خلال حدث للترويج لاستضافة مدريد دورة الألعاب الأولمبية 2020 “ليتني أتمكن من الاعتماد عليه وعلى بقية اللاعبين. في النهاية هو فريق. لكن بالنسبة لي سيكون حلما أن يكون رافا موجودا لكل ما يسهم به مع الفريق , والخبرة التي يملكها. بالنسبة لي كقائد , امتلاك لاعب بهذه الأهمية لابد أن يكون أمرا جميلا جدا”. وغاب نادال , المتوج بألقاب 11 بطولة كبرى , عن كأس ديفيز منذ نهائي 2011 عندما فازت أسبانيا على الأرجنتين. وعاد المصنف الأول عالميا السابق في شباط/فبراير الماضي بعد إصابة أبعدته لنحو ثمانية أشهر عن الملاعب. ودون أفضل لاعبيها , بلغت أسبانيا نهائي 2012 الذي خسرته أمام جمهورية التشيك. ومع ذلك , انضم إلى غياب نادال عن الدور الأول لنسخة 2013 زملاء آخرون معروفون مثل ديفيد فيرير ونيكولاس ألماجرو وفليسيانو لوبيز , ليخسر الأسبان , الذين كانوا أكثر من تألقوا في هذه البطولة خلال الأعوام العشرة الأخيرة , 3/2 في فانكوفر. وقال كوريتخا , الواثق في قدرة أفضل لاعبيه على المشاركة “الهدف الأول الآن هو البقاء. ما حدث في كندا كان أمرا غير معتاد. غير مريح. كانت المرة الأولى التي لا يتمكن فيها أفضل خمسة لاعبين لدينا من المشاركة”. وأضاف القائد الذي بدا سعيدا للغاية باللعب في بلده “لقد تحدثت مع الجميع ولديهم رغبة اللعب , لكن الظروف قد تمنعهم. لابد من متابعة المصابين وتطور الأمور خلال الموسم”. وتمثل أسبانيا مرادفا للفوز في كأس ديفيز عندما تلعب على أرضها. فآخر هزيمة في الديار تعود إلى عام 1999 , أمام البرازيل بقيادة نجمها المعتزل جوستافو كويرتن “جوجا”. ويقول قائد الفريق “اللعب على أرضنا أمر جوهري. بنسبة مئة بالمئة بالطبع سنلعب على أرض رملية. كان من المهم اللعب على أرضنا لأن اللقاء يأتي بعد جولة على الملاعب السريعة تستغرق ستة أو سبعة أسابيع. أن نتمكن من اللعب على أرضنا يختلف عن التحضير لمواجهة خارجها”. وتستقبل أسبانيا خلال الفترة من 13 إلى 15 أيلول/سبتمبر المقبل أوكرانيا. وسيتمكن الفائز بالمباراة من المشاركة في 2014 بالمجموعة العالمية. ويعد اللاعب الأهم لدى الأوكرانيين هو ألكسندر دولجوبولوف , المصنف 22 عالميا. وعن دولجوبولوف , قال قائد الأسبان “إنه لاعب يتمتع بخصوصية , غير عادي , متميز إلى حد كبير , وهجومي , لكنه يعاني من تذبذب المستوى في مقابل قوة كبيرة , أعتقد أن موهبته لم تتفجر بعد”. ويعد دولجوبولوف السلاح الأوحد الذي تملكه أوكرانيا , البلد الذي لم يسبق له قط التأهل إلى المجموعة العالمية. أما لاعبها الثاني فهو سيرجي ستاخوفسكي , المصنف 98 عالميا. ولم يتحدث كوريتخا عن أفضلية , حيث يعي أن الخسارة قد تعني رحيله عن المنصب. واعترف اللاعب السابق بأنه لم يتحدث بعد عن مستقبله مع رئيس الاتحاد الأسباني للتنس , خوسيه لويس إسكانيويلا. وقال “انتهاء عقدي في حالة الخسارة لا يغير شيئا. أتمنى الاستمرار لأنني أحلم بالفوز بكأس ديفيز كقائد”. وأضاف كوريتخا “سأخوض المواجهة كما لو كانت مباراة نهائية , هكذا فعلت في كل المواجهات”. وكان هدوء القائد على النقيض من حماس النجم المعتزل مانولو سانتانا , أول لاعب أسباني يبرز على المستوى الدولي , والمدير الحالي لبطولة مدريد. وقال سانتانا , بطل أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى “جراند سلام” خلال عقد الستينيات , في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) “سنفوز بالتأكيد. أوكرانيا وعلى أرضية ترابية وفي أرضنا.. لابد أن نفوز”.