سانتياغو ـ أ.ف.ب
سحقت تشيلي ضيفتها بوليفيا 5-صفر وبلغت معها ربع نهائي مسابقة كوبا اميركا لمنتخبات اميركا الجنوبية المقامة على ارض الاول، فيما فاجأت الاكوادور المكسيك وهزمتها 2-1 الجمعة.
ورفعت تشيلي رصيدها الى 7 نقاط من 3 مباريات فيما تجمد رصيد بوليفيا عند 4 نقاط، وكانت الاخيرة محظوظة لعدم فوز المكسيك التي احتفظت بنقطتين من تعادلين.
وتلتقي تشيلي في ربع النهائي الثلاثاء المقبل في سانتياغو احد منتخبين احتلا المركز الثالث، فيما تواجه بوليفيا وصيف المجموعة الثالثة التي تضم البرازيل وكولومبيا والبيرو وفنزويلا الاربعاء المقبل في تيموكو.
وتوزعت المنتخبات الـ12 المشاركة في البطولة على ثلاث مجموعات، ويتأهل المتصدر ووصيفه وافضل منتخبين يحتلان المركز المركز الثالث الى ربع النهائي.
على الملعب الوطني في سانتياغو وامام 45 الف متفرج، بينهم الرئيسة ميشيل باشليه، فرضت تشيلي سطوتها بهدفين من تشارلز ارانغويز ورأسية رائعة من نجمها اليكسيس سانشيس.
وبرغم خسارته الفادحة الا ان منتخب بوليفيا سيخوض ربع النهائي لاول مرة منذ عام 1997.
وخاض ارتورو فيدال قائد تشيلي الذي احتجز الاربعاء في احد مراكز شرطة سانتياغو بعد ان تعرض ليلا لحادث سير وهو في حال سكر تحطمت على اثره سيارته فيراري، الشوط الاول من دون ان يلمع كثيرا قبل ان يستبدله المدرب عندما كان المضيف متقدما بفارق هدفين.
وتقدمت تشيلي باكرا بعد تمريرة طويلة من مدافع انترميلان الايطالي غاري ميديل روضها ادواردو فارغاس مهاجم كوينز بارك رينجرز الانكليزي بذكاء لارانغويز المتابع فسددها لاعب انترناسيونال البرازيلي ارضية هزت شباك الحارس روميل كوينونيس (3).
وضاعفت تشيلي سيطرتها وارتدت كرة سانشيس الثابتة مرتين من القائم، الى ان عزز الاخير الارقام بهدف رائع في الدقيقة 37، اذ مرر الى خورخي فالديفيا الى الجهة اليمنى قبل ان يردها لاعب وسط بالميراس الحالي والعين الاماراتي السابق الى داخل المنطقة ويتابعها مهاجم ارسنال الانكليزي جميلة جدا برأسه.
وبرغم سحب المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي فيدال لاعب وسط يوفنتوس الايطالي وصاحب 3 اهداف في اول مباراتين وسانشيس بين الشوطين، بقيت تشيلي في المقدمة وسجل ارانغويز الثالث في الدقيقة 66 بعد عرضية من انخيلو هنريكيس.
وقبل 10 دقائق على انتهاء الوقت، سجل ميديل الرابع بعد كرة خذ وهات مع فالديفيا فهيأها على صدره ورفعها من فوق الحارس، ثم انتهت مأساة بولفيفا بهدف خامس سجله القائد رونالد رالديس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (86).
وتسعى تشيلي الى لقب كوبا اميركا للمرة الاولى في تاريخها برغم ضمها سابقا الهدافين الخطيرين ايفان زامورانو ومارسيلو سالاس.
وعجزت بوليفيا عن الفوز على تشيلي في اخر 9 مباريات، ويعود فوزها الاخير الى العام 2000 في تصفيات كأس العالم 1-صفر، كما فازت تشيلي 26 مرة من 42 مواجهة وخسرت 6 مرات.
من جهتها، تعتبر بوليفيا، وصيفة 1997 وبطلة 1963، المنتخب الاقل تصنيفا في المسابقة، لكنها نجحت في اجتياز الدور الاول لاول مرة في اخر 6 مناسبات.
ويسعى الفريق الاخضر الذي يتميز باللعب على ارتفاع شاهق فوق سطح البحر على ارضه في العاصمة لاباز، لمواصلة نتائجه الايجابية بعد الحملة الاخيرة المخيبة في تصفيات كأس العالم، علما بان فوزه على الاكوادور باهداف رونالد رالديس ومارتين سميدبرغ دالنس ومارسيلو مورينو كان الثاني فقط في 18 مباراة والاول في المسابقة منذ 18 عاما.
وفي المباراة الثانية على ملعب "ال تنينتي" في رانكاغوا وامام 11051 متفرجا، اقصى منتخب الاكوادور نظيره المكسيكي 2-1 وحافظ على اماله بالتأهل الى ربع النهائي كاحد افضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.
وسجل للاكوادور ميلر بولانيوس بمتابعة في المرمى الخالي بعد تسديدة ابعدها الحارس (26) واينر فالنسيا منفردا من مسافة قريبة (57) وللمكسيك راوول خيمينيز (64 من ركلة جزاء).
وكانت المكسيك بحاجة الى النقاط الثلاث كي تضمن تأهلها الى ربع النهائي من مركز الصدارة او الوصافة، فيما كانت الاكوادور تحتاج الى شبه معجزة لتتأهل بين افضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.
وصحيح ان المكسيك لم تحقق الفوز في مباراتين، اذ تعادلت مع بوليفيا سلبا وتشيلي 3-3، الا ان فريق المدرب ميغل هيريرا نال احترام الجميع كونه الرديف للمنتخب الاول الذي سيتفرغ لمسابقة الكأس الذهبية الشهر المقبل، لكن مواجهته الاخيرة مع الاكوادور لم تبتسم للمنتخب الاخضر.
وخاض هيريرا (47 عاما) المسابقة بتشكيلة رديفة من دون نجومه الحارس غييرمو اوتشوا وخافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" واندريس غواردادو وهكتور هيريرا ودييغو رييس وجيوفاني وجوناثان دوس سانتوس وكارلوس فيلا واوريبي بيرالتا لاراحتهم قبل مسابقة منطقة الكونكاكاف في الولايات المتحدة الشهر المقبل.
وشاركت المكسيك في البطولة ببطاقة دعوة، ومثلت منطقة كونكاكاف مع منتخب جامايكا الضيف الجديد في البطولة.
وتملك المكسيك تاريخا محترما في كوبا اميركا، اذ احتلت المركز الثاني في 1993 و2001، ولم تفشل سوى مرة واحدة بتخطي الدور الاول في 2011 بالاضافة الى النسخة الحالية.
وغاب عن المكسيك قلب دفاعه واسطورته رافايل ماركيز (36 عاما) لاصابته بفخذه، وحل بدلا منه خوان كارلوس فالنسويلا.
ولعب في الهجوم ماتياس فووسو صاحب هدفين في الدورة الى جانب راوول خيمينيز.
من جهتها، لم تتخط الاكوادور الدور الاول سوى مرتين في اخر 11 مشاركة، وتعود الاخيرة الى العام 1997.
وهذا اول فوز لمنتخب "ال تري" في المسابقة منذ سحقه فنزويلا 4-صفر قبل 14 عاما.
وكانت خسارة الاكوادور الافتتاحية اما تشيلي منطقية، لكن سقوطه امام بوليفيا، التي تتخلف عنه 58 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي، لم يهضم محليا.
وهذا الفوز الثالث للاكوادور على المكسيك في 23 مباراة وخسرت 16 مرة، ويكانت قد حققت الفوز على المكسيك عام 2010 عندما سجل الراحل كريستيان بينيتيز احد هدفي الفوز 2-1.