مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة

تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تنطلق فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة الذي يقام من 7 إلى 13 كانون الأول / ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 800 صقار وخبير وباحث، ومسؤولي وممثلي اليونسكو والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة وصون البيئة من 82 دولة من مختلف قارات العالم . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات أمس الاحد في أبوظبي .

وأكد ماجد علي المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، في المؤتمر الصحافي، بحضور عبدالله بطي القبيسي مدير المهرجان مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات، وعبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في المهرجان، والدكتور نك فوكس رئيس اللجنة العلمية للمهرجان، أن تنظيم مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة خطوة جديدة تؤكد حرص نادي صقاري الإمارات، وبالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، على تعزيز جهود صون التراث الثقافي للدولة، وضمان استدامة أحد أهم ركائزه المتمثلة في تقاليد الصقارة المتأصلة في موروثنا الوطني، كما يسهم المهرجان في تعزيز دور الفعاليات التراثية في صون الهوية الوطنية وتنمية روح الولاء والانتماء، كما تعد الصقارة ركيزة مهمة في التراث الثقافي الإنساني، وهذا ما يؤكده مهرجان البيزرة من خلال توافد أكثر من 800 صقار من 80 دولة واجتماعهم في أبوظبي، لبحث سبل صون هذه الرياضة التراثية، وكيفية الحفاظ على الصقور والحبارى، وغيرها من الجوارح والطرائد، وهو ما يعكس في ذات الوقت الثقة بكفاءة وقدرة دولة الإمارات على تنظيم أهم الفعاليات العالمية .

وأوضح أن برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور نجح على مدار 20 عاما بالمساهمة في جهود المحافظة على الحياة البرية للصقور، حيث وصل مجموع الصقور التي تمّ إطلاقها منذ الدورة الأولى للبرنامج في عام 1995 إلى 1671 من صقور الحر والشاهين في كل من باكستان وإيران وقيرغستان وكازاخستان .

وأوضح عبدالله بطي القبيسي مدير المهرجان ومدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن 4 عقود مرّت على أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة، وأقيم آنذاك بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الصقار الأول على مستوى العالم، في إطار اهتمامه المعروف بتراثنا العربي الأصيل الذي يمثل قيمنا وعاداتنا وهويتنا الوطنية، ونحن نسير على الخطى نفسها لإدراكنا أهمية مواصلة أعمال صون هذا التراث ودراسته حفظاً له من الضياع ومن أجل نقله للأجيال القادمة .

وأضاف القبيسي في هذا العام، يشارك في المؤتمر الدولي أكثر من 50 من الخبراء والمتخصصين والعاملين في مجال الحفاظ على الصقارة، وتتطرق الجلسات إلى العديد من الموضوعات التي تهم الصقارين في مختلف أنحاء العالم، وما يتهدد الصقور والصقارة من صعوبات كنتيجة لتغييرات بيئية أو إجراءات معينة يتخذها البشر .

وأشار عبيد المزروعي، إلى دور الجهات المعنية بالصقارة وتكامل جهودها للحفاظ على هذه الرياضة الأصيلة، ممثلة بنادي صقاري الإمارات ونادي أبوظبي للصقارين ومركز الشيخ حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي وغيرها من الجهات ذات الصلة بصون التراث الأصيل للدولة . كما أشار إلى عدد من المسابقات والفعاليات التراثية التي ستقام سواء في المخيم الصحراوي أو في منتجع الفرسان الرياضي الدولي .