اختتمت بنجاح كبير الجولة الثالثة والختامية من سلسلة بطولات المعسكر التدريبي، الذي أقامه الاتحاد الجوجيتسو، المخصص للناشئين من عمر 13 إلى 17 عامًا، بمشاركة 70 لاعباً من مدينتي أبوظبي والعين، والذي استمر من 3 حتى 27 آب/ أغسطس في مدينة أبوظبي في قاعة "آيبيك أرينا" بإشراف المدرب البرازيلي روبرتو كوريا دي ليما، وفي قاعة "النهيانية" في مدينة العين بإشراف لخبير ريمون ليموس.

وانقسم البرنامج التدريبي الذي استمر لما يقارب الشهر على فترتين في العاصمة أبوظبي، حيث تبدأ الفترة الصباحية من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشر ظهراً، والفترة المسائية من الخامسة عصراً وحتى السابعة مساءً. وفي معسكر العين والذي أقيم في القاعة النهيانية، قام الخبير البرازيلي ريمون بتدريب اللاعبين على فترتين ممتدة من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً ثم الفترة الثانية من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساءً.

وتنافس ناشئو أبوظبي مع ناشئي العين في بطولات مصغرة تم إقامتها يوم الخميس من كل أسبوع منذ بداية المعسكر التدريبي، حيث تم تأهيل اللاعبين فنياً وصحياً وأخلاقياً من خلال المواجهات في الجولات الثلاث للمعسكر. وفي اليوم الختامي للمعسكر الصيفي تم تكريم الخبراء البرازيليان على جهودهم في تطوير مهارات اللاعبين وتعزيز التقنيات الحركية، من قبل اتحاد الجوجيتسو، متمثلاً في السيد فهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد، وعبد الله الزعابي مساعد مدير قسم الفعاليات.

من جانبه، أعرب الخبير والمدرب البرازيلي حامل الحزام الأسود روبرتو كوريا دي ليما، والذي تولى مهمة تدريب معسكر الناشئين في أبوظبي في قاعة آيبيك أرينا لمدة أربعة أسابيع، عن سعادته بنجاح التجربة، وقال: "التجربة المؤقتة كانت مثالية وفريدة في تأهيل وتحفيز الناشئين وتدريبهم للموسم الجديد".

وتابع: "أنا سعيد جداً كوني خضت هذه التجربة مع مجموعة من المتسابقين الذين أبدوا حبهم لرياضة الجوجيتسو، حيث أني لمست فيهم حرصهم الكبير وتعلقهم الشديد بها، من خلال الفترة التي قضيتها معهم، حيث إن بعض المتسابقين أصروا على تلقي التدريبات مرتين في اليوم، وهذا يدل على اهتمامهم على تطوير أدائهم في الجوجيتسو، وما استنتجته خلال التجربة، بأنهم يحبون هذه الرياضة التي باتت منشرة بشكل كبير في المنطقة".

وأضاف: "لقد قمنا بعمل مواجهات صغيرة بين الناشئين في المعسكر، حتى يتسنى لهم الاستفادة من المعسكر بأكبر قدر ممكن، وتهيئتهم للاستحقاق القادم في مدينة العين سبتمبر القادم". وحول مستوى اللاعبين وتقيمه لأداء المجموعة التي قام بتدريبها في أبوظبي قال: "البعض من المتسابقين في مستوى جيد جداً، خصوصاً في الأحزمة الخضراء والبرتقالية والزرقاء، أعلم بأنهم أبطال في هذه المرحلة لكن أنا على يقين بأنهم سيكونون أبطال وهم في أعمار متقدمة في المستقبل القريب".

وأوضح روبورتو أن تلقيه عرض من اتحاد الجوجيتسو للاستمرار في تدريب فئة الناشئين وتعزيز التقنيات الحركية للاعبين في أبوظبي، مؤكداً أنه أبدى قبوله للعرض الجديد مع بداية الموسم القادم.

فيما أوضح المدرب البرازيلي ريمون ليموس، والذي أشرف على تدريب ناشئي العين، أن بمستوى اللاعبين في دولة الإمارات كان مفاجأة له لكنها سارة بكل تأكيد، ففي خلال الفترة التي قضيتها مع الناشئين ضمن معسكر الإعداد الصيفي اكتشفت مدى جدية اللاعبين. وقال: "انبهرت بمستوى المتسابقين من خلال التدريبات، ولم أكن أتوقع أن أرى هذا المستوى، خصوصاً أن اللعبة حديثة في المنطقة، على عكس البرازيل، حيث يولد الأبناء هناك وتولد اللعبة معهم".

وأضاف: "لعبة الجوجيتسو في البرازيل أسلوب حياة، لكن الوضع في الإمارات يختلف قليلاً، برغم الاهتمام البالغ باللعبة من قبل القيادة، وحرص اللاعبين أنفسهم على بذل قصارى جهدهم في التمارين والاستحقاقات التي يخوضونها، إلا أن هناك معضلة تواجه مجموعة من المتسابقين، وهو العادات السيئة في تناول الطعام، وعدم المحافظة بنسبة 100٪ في تناول الأكل الصحي لدى مجموعة واسعة من اللاعبين، وهي الإشكالية الوحيدة التي قد تؤثر في مستوى اللاعبين".

وتابع: "الدولة تدعم هذه الرياضة من جميع النواحي، من خلال البنية التحتية والخدمات والتعاقد مع مدربين لتطوير أداء اللاعبين، ولكن تبقى المشكلة عند بعض اللاعبين هي تجاهلهم لأهمية تناول الأكل الصحي عوضاً عن المشروبات الغازية والأطعمة المليئة بالدهون، وهو ما قد يؤثر على مستوى اللاعب في التدريبات وعند خوضه أي مسابقة حاسمة، ولذلك وجب عليهم تغيير عادات الأكل السيئة، من أجل نمط حياة صحي أكثر".

وأشار ريمون إلى أن المعسكر آتى ثماره، حيث استطاع من خلال التدريبات الكشف عن الوضعيات الضعيفة لكل لاعب وتطويرها، وتعزيز نقاط القوة لديهم. زأعرب اللاعب خليفة الكعبي 14 سنة، والذي يمارس اللعبة منذ 4 سنوات أن مثله الأعلى في رياضة الجوجيتسو هو اللاعب طالب الكربي، مشيراً أنه يجيد أساسيات اللعبة، ويمارسها بالطريقة الصحيحة.