أبوظبي - وام
عبر أسطول سباق فولفو للمحيطات ليلة أمس أبعد نقطة جغرافية بحرية على سطح الأرض وتبعد 2688 كلم عن أقرب يابسة جنوبي المحيط الهادئ.
وتتسم هذه المنطقة بمناخ جليدي قاس حيث تهبط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية ويسودها الأمواج العالية والرياح الباردة ما يجعل المرحلة الخامسة البالغ طولها 12500 كلم تقريبا واحدة من أصعب وأخطر مراحل السباق العالمي على الإطلاق.
وكان الأسطول بمن فيه فريق أبوظبي للمحيطات الإماراتي الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تعرض خلال الأيام القليلة الماضية إلى صعوبات جوية جمة تسببت ببعض الأعطال التي أضافة المزيد من الثقل على كاهل طواقم الفرق التي تحاول بأقصى جهدها عبور هذه المرحلة الخطرة بأقل خسائر الممكنة.
كما تعرضت فرق مامفبري الإسباني وسيدات أس سي إيه والصيني دونغفنغ إلى انقلاب قواربهم بزاوية 90 درجة بسبب الرياح الشديدة والأمواج القوية إلا أنهم استطاعوا إعادة قواربهم إلى وضعها الطبيعي واللحاق بباقي الفرق مرة أخرى.
واكتشف المنظمون ليلة أمس جبلا جليديا عملاقا يبلغ طوله واحد كيلومتر وعرضه 150 مترا وبارتفاع 300 متر ووزنه أكثر من 25 مليون طن مما أجبرهم على تحديد منطقة عزل جغرافية جديدة لدفع الفرق بعيدا عن مسار الجبل الذي من المتوقع أن يعترض مسارهم خلال الساعات القادمة.
وقال ملاح فريق أبوظبي للمحيطات سايمون فيشر أن المسار يزداد صعوب على مدار الساعة وأن على الجميع توخي الحذر إذ أن المنطقة مليئة بالصفائح والجبال الجليدية.
ويبحر في الصدارة حاليا الفريق الهولندي - برونل - يليه فريق أبوظبي للمحيطات ثانيا والفريق الإسباني - مامبرفي - ثالثا تتبعهم باقي الفرق.
وانطلقت المرحلة الخامسة من سباق فولفو للمحيطات من مدينة أوكلاند في نيوزيلاندا أوائل شهر مارس الجاري وتنتهي في مدينة إيتاجاي البرازيلية بعد رحلة تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع وستقطع الفرق خط النهاية بين 4 و 13 إبريل القادم بحسب آخر التوقعات.