يلتقي الشرطة السوري مع القادسية الكويتي في مدينة الزرقاء الأردنية في مباراة قويّة الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس الاتّحاد الآسيوي في كرة القدم. واختار الشرطة الملاعب الأردنية مكاناً لمبارياته بسبب الأوضاع غير المستقرّة في سورية. وفي المجموعة ذاتها، يستضيف الرمثا الأردني في عمان رافشان الطاجكستاني. يملك كلّ من الشرطة والقادسية 9 نقاط، مقابل 6 للرمثا، ولا يملك رافشان أيّ نقطة. وسيتأهّل الفائز من مباراة الشرطة والقادسية إلى الدور الثاني، وقد يتأهّلان معاً في حال تعادلهما وخسارة الرمثا أمام رافشان. وكان الشرطة كسب القادسية في الكويت 1-0، ويتطلّع غداً لنتيجة مماثلة تضمن له التأهّل تجنّباً لصعوبات الجولة الأخيرة في طاجكستان أمام رافشان. وفي المباراة الثانية، يبدو الرمثا واثقاً من قدرته على تحقيق فوز آخر على ضيفه رافشان، الذي لم يعرف طعماً للفوز حتى الآن، على الرغم من أن الفريق الأردني سيفتقد جهود ثلاثة من أبرز لاعبيه هم: علي خويلة لحصوله على بطاقة حمراء في الجولة السابقة وعلاء الشقران لحصوله على إنذارين وسليمان السلمان بداعي الإصابة. وكان الرمثا فاز على رافشان 1-0، كما فاز على الشرطة 1-0 وخسر أمامه 1-2 وتلقّى خسارة قاسية أمام القادسية 0-3، الأمر الذي وضعه تحت ضغط الحاجة للفوز غداً بهدف البقاء في أجواء المنافسة على إحدى بطاقتي التأهّل. وفي المجموعة الثالثة، يسعى دهوك العراقي إلى تحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه شعب اب اليمني لكي يضع قدماً في ثُمن النهائي. ويأمل صاحب الأرض والجمهور دهوك في تجديد فوزه الأوّل على الفريق اليمني بعد ما أنهى مواجهة الذهاب لحسابه 3-1، والذهاب إلى الجولة الأخيرة الحاسمة أمام الفيصلي في عمان في 30 الجاري بوضع مريح ومثالي. وسيدفع موقف المجموعة الثالثة التي يتصدّرها دهوك (9 نقاط) بفارق الأهداف عن الفيصلي، لاعبي الفريق العراقي للتفكير جدّياً بأهمية الفوز في هذه المواجهة طالما يخوض الفيصلي شريك الصدارة لقاءً صعباً أمام ظفار يسعى هو الآخر لحسمه. وكان دهوك تغلّب على شعب اب في الدور الأوّل 3-1، وفوجئ بخسارة غير متوقّعة أمام الفيصلي في الجولة الثانية بهدف دون ردّ، وعاد إلى نغمة الفوز في الجولة الثالثة على حساب ظفار 3-1، وجدّد فوزه إياباً على الأخير بنتيجة ثقيلة 6-1. مدرّب دهوك فجر إبراهيم اعتبر مباراة الغد "من أهم مباريات الدور الأوّل لفريقه"، مضيفاً "الفوز يعني الاقتراب كثيراً من ثمن النهائي وهذا ما سيدفعنا لبذل كلّ ما نمتلك من قوّة لتخطّي الفريق اليمني". وأضاف "لا ننسى أن مباراة ثانية تجرى بين ظفار والفيصلي في اليوم ذاته وكلّ منهما يحتاج إلى الفوز ليرفع من مستوى آماله في المسابقة وخصوصاً الفريق الأردني، لذلك نريد أن نحسم جزءاً مهماً من مسيرتنا غداً". ويحاول دهوك، الذي يدخل المباراة منتشياً بفوز كبير على كركوك في الدوري العراقي قبل ثلاثة أيام 4-0، الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وكذلك من استقراره الفني الذي وضعه في سباق المطاردة مع متصدّر الدوري المحلّي الشرطة، إذ يتقدّم عليه الأخير (41 نقطة) بفارق 3 نقاط. يمتلك دهوك قوّة هجومية ضاربة متمثّلة بالدوليين علاء عبد الزهرة ومهند عبدالرحيم، مع دفاع جيد يبرز فيه الدولي علي بهجت والسوري علي دياب، الذي يشكّل مع مواطنه برهان أحمد صهيوني قوّة مضافة. كما يعوّل الجهاز الفني لدهوك كثيراً على صانع ألعابه الدولي السابق والعائد إلى التشكيلة الأوّلية للمنتخب العراقي صالح سدير، الذي يعتمد عليه في إدارة منطقة الوسط فضلاً عن نجاحه عادة بتنفيذ الكرات الثابتة التي حسم فيها دهوك الكثير من مبارياته.