أبوظبي - صوت الامارات
أكد النائب الأسبق في اتحاد رفع الأثقال، عبدالكريم محمد سعيد، أنه لا يستطيع لوم الرباعة عائشة البلوشي، رغم تحقيقها في ريو دي جانيرو رقماً شخصياً هو الأفضل بتاريخ مشاركاتها بصورة عامة، خصوصاً أن مراحل إعدادها اقتصرت على معسكر خارجي جاء لمدة 14 يوماً قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
وأوضح أن "التأخير في إعلان تأهل عائشة للأولمبياد الذي جاء قبل 40 يوماً فقط من انطلاق دورة البرازيل كان وراء اقتصار فترة التحضيرات على أسبوعين فقط، ليتحدد هدف المشاركة بالبحث عن تواجد مشرف في لعبة تحتاج أصلاً لإعداد يمتد سنوات طويلة".
وأضاف أن "رفع الأثقال من الألعاب التي تعاني الكثير على مستوى الدولة، منها عدم توافر صالة تتمتع بمواصفات فنية بالصورة الصحيحة، فكيف بتجهيز لاعبي ولاعبات الدولة للمشاركة في الدورات الأولمبية التي يتطلب تحقيق الإنجاز فيها جهوداً متواصلة من التدريبات على مدار السنوات الأربع الفاصلة بين دورة أولمبية وأخرى تليها، فضلاً عن توفير ميزانيات ضخمة بهدف إبقاء اللاعبين واللاعبات متواجدين بصورة دائمة في البطولات العالمية، التي يمكن لها وحدها إعطاؤنا الصورة الواضحة من هو اللاعب أو اللاعبة القادر على المنافسة أولمبياً".
وأكمل: "بغياب العوامل السابقة سيبقى الحال على ما هو عليه في البحث فقط عن مشاركات مشرفة في لعبة رفع الأثقال، فسيناريو ريو دي جانيرو جاء مشابهاً لما حصل في لندن 2012 مع الرباعة خديجة محمد".
واختتم: "الرياضة الإماراتية زاخرة بالمواهب، إلا أن عدم توافر مكونات النجاح يجعلها غير قادرة على المنافسة أولمبياً، ومنهم أذكر على سبيل المثال اللاعب ماهر جاسم الذي تألق آسيوياً في 2009، وابتعد عن اللعبة مع العلم أنه كان من المواهب التي يمكن لها في حال توفير كل ظروف الرعاية أن تحصد ميداليات أولمبية، لكن للأسف لم يتواصل مع الرياضة، وكنا نأمل أن يستمر لتحقيق ألقاب وميداليات في المحافل القارية والعالمية".