تحمل المباراة المرتقبة بين المتصدرين الصفاء وضيفه العهد صفة فك الارتباط في سعي كلّ منهما إلى الابتعاد عن الآخر وحسم لقب بطل الخريف، وذلك عندما يتواجهان على ملعب صيدا البلدي السبت في افتتاح المرحلة العاشرة من بطولة لبنان لكرة القدم. وسيحاول الصفاء حامل اللقب والمتصدر (19 نقطة) مواصلة نتائجه الممتازة إضافة الى الحفاظ على سجله خال من الهزائم بقيادة مدربه الروماني تيتا فاليريو الذي يبدو انه استقر على تشكيلة الفريق المثالية وبالتالي الثبات في الأداء وتحقيق النتائج الإيجابية. ويدخل الصفاء اللقاء بطموح الفوز لأنّه سيحاول الابتعاد عن منافسيه قبل توقف الدوري بين مرحلتي الذهاب والإياب وإطلاق العنان لتحضيراته القارية حيث يلعب في كأس الاتحاد الآسيوي وقد أوقعته القرعة في المجموعة الأولى الى جانب ذات رأس الأردني والفائز من مباراة اليرموك اليمني ورفشان الطاجيكي وأحد الفريقين العمانيين السويق أو صحم. ويفتقد الصفاء مدافعه علي السعدي بسبب الإيقاف، وعدا عن ذلك ستكون الصفوف مكتملة إذ سيعتمد فاليريو على مواطنه كونستانتين توبا في خط الوسط إلى جانب حمزة سلامة، وفي الهجوم سيتواجد الإيفواري إبراهيم توريه وعلي ناصر الدين مع مساندة من محمد طحان والسوري تامر الحاج محمد، إلا انّ خط الدفاع سيكون في اختبار جدي بغياب السعدي إذ سيكون الثقل على نور منصور ومحمد باقر يونس الذي سيواجه فريقه السابق. وسيحاول العهد الثاني (19 نقطة) المتابعة في السير نحو استعادة اللقب ليؤكد أنّه تجاوز أزمة التلاعب وإيقاف اللاعبين التي ضربت فريقه في الموسم الماضي. ويملك الفريق كلّ الأسلحة اللازمة لإنزال الخسارة الأولى بالصفاء لا سيما بوجود عباس علي عطوي "أونيكا" وحسين دقيق وهيثم فاعور وعلي الأتات وطارق العلي، إلا أنّ المدرب الألماني - التركي باهتيار فانلي سيفتقد أبرز أوراقه الرابحة حسن شعيتو كما أنّه سيعوّل على التشيكي دافيد ستريهافكا الذي لا يقدم أداءً مقنعاً. ويتطلع النجمة السادس (13 نقطة) إلى إيقاف مسلسل إهدار النقاط التي اعتاد عليها في المباريات الأربع الأخيرة وتحقيق فوز يبدو في أمس الحاجة إليه عندما يواجه مضيفه الاخاء الأهلي عاله بعد غد الأحد. وتسري التكهنات في أروقة النادي أنّ هذه المباراة ستكون الأخيرة للمدير الفني الحالي موسى حجيج وقبل إسناد المهمة إلى المدرب الارميني أرمين صناميان لاعب الفريق في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، والذي طالبته الإدارة بإعداد تقرير عن وضعية الفريق وتحديد احتياجاته في مرحلة الإياب، علماً أنّ إدارة النادي طلبت من حجيج أن يبقى مع الفريق كمدرب مساعد لصناميان، لكن "المايسترو" قد لا يروق له الأمر. أما الاخاء الأهلي فإنّه لا يزال تحت وقع المرحلة الانتقالية غداة تسلم المدرب محمود حمود دفة الفريق بدلاً من سمير سعد الذي قد يتولى تدريب منتخب لبنان الأولمبي. ويحل شباب الساحل ضيفاً على طرابلس الرياضي الأحد، وسيكون الراسينغ في رحلة سهلة نسبياً إلى مدينة صور الجنوبية لمقابلة فريقها التضامن، ويلتقي غداً السبت الاجتماعي طرابلس مع السلام زغرتا على ملعب طرابلس البلدي في "دربي" شمالي، كما يلعب المبرة مع ضيفه الأنصار.