في خطوة مفاجئة، أعلن إتحاد كرة القدم في ولاية البحر الأحمر، شرق السودان، عن تجميد نشاطه الكروي، ضمن منظومة الاتحاد السوداني لكرة القدم، على خلفية الأحداث الأخيرة، التي صاحبت مباراة فريق "حي العرب" بورتسودان و"النيل" الحصاحيصا. وجاء القرار بعد اجتماع للاتحاد الولائي مع والي ولاية البحر الأحمر محمد طاهر ايلا، الذي أعلن مساندته لخطوة اتحاد ولايته، وتم إقتراح تكوين اتحاد منفصل، يضم ولايات شرق السودان الثلاث البحر الأحمر، كسلا، والقضارف، بينما بدأت تحركات على المستوى المركزي، بغية إثناء الاتحاد عن قراره، والتراجع قبل أن يتسبب في مزيد من حالة الانقسام الكروي. وفي تعليق على الخطوة، أوضح الناقد الرياضي محمدين محمد أحمد أن "القرار هو الأغرب من نوعه، حيث لم يسبق أن أعلن اتحاد ولائي قرار كهذا من قبل، لأنه في الأصل لايملك هذا الحق". وأضاف، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، السبت، أن "الأوساط الرياضية أبدت انزعاجًا من القرار"، معتبرًا أن رئيس اتحاد الكرة في الحصاحيصا محمد سيد أحمد "تسبب في الأزمة، حيث لا يحق له أن يجمع بين منصبين، وهما عضوية الاتحاد العام للكرة في بلاده، ورئاسة اتحاد الكرة في الحصاحيصا، ولا يحق له أخلاقيًا أن يرافق فريق يتبع لاتحاده، مثل النيل الحصاحيصا، ما يشكك في نزاهة المنافسة" . وكان الاتحاد العام قد أعلن عن أنه لم يفحص، حتى الأن، تقارير حكم مباراة حي العرب والنيل الحصاحيصا، ليقرر في الأمر، حيث حدثت أحداث شغب واحتكاكات بين مشجعي الفريقين، بعد المباراة، التي ضمنت بقاء فريق "النيل" الحصاحيصا في الممتاز، عقب فوزه بهدفين دون مقابل .