تأهل فريق الريان إلى الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية السادسة عشرة للأندية الأبطال لكرة اليد المقامة حاليا بصالة الغرافة إثر فوزه اليوم على الجزيرة الإماراتي بفارق 10 أهداف كاملة 29 /19 بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بفارق 4 نقاط 14 /10، وسيلتقي غدا مع الأهلي الإماراتي من أجل تحديد هوية الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية. وكان أداء الفريقين متكافئا في الدقائق الأولى للمباراة بالرغم من أن الفرصة كانت سانحة للجزيرة الإماراتي ليأخذ فارق نقطتين على الريان في الوقت الذي كان متقدما في النتيجة 2 /1 غير أنه فشل في إحدى المرتدات الخطرة ليعود التعادل 2/2 بعد مرور ست دقائق من ضربة البداية. ومع مرور الوقت بدأ الريان يجد توازنه وتمكن من فرض أسلوبه اعتمادا على قوة التصويب والتغطية المحكمة أمام الدائرة مما منحه فرصة لأخذ الفارق وإحكام قبضته على المواجهة وذلك بفضل العمل المتميز للاعبين سواء على مستوى التغطية أو على مستوى الاستفادة من الكرات المقطوعة وشيئا فشيئا بدأ الفارق يرتفع ليتجاوز أبناء الريان حاجز الهدف العاشر وهو ما عكس تفوقهم الواضح خلال تلك الدقائق. وأمام تلك الوضعية الصعبة طلب طارق محروس مدرب الجزيرة الإماراتي وقتا مستقطعا بعد أن نجح الريان في تسجيل الهدف رقم 13 ليرتفع الفارق إلى 4 نقاط وكانت توصيات المدرب واضحة وهي إغلاق الدائرة وعدم منح الفرصة للاعبي الريان لاستغلال المرتدات السريعة والتي تسببت في الكثير من الأهداف غير أن ذلك لم يغير كثيرا من واقع اللقاء حيث أن الريان واصل السيطرة خلال الدقائق الخمس الأخيرة وزاد من إحكام قبضته على المباراة مستفيدا من كثرة الأخطاء الفردية والاستبعادات التي شهدتها صفوف منافسه مما جعله يبقي على التقدم إلى حين الدقيقة الأخيرة عندما نجح فاسيلي في تسجيل رمية سبعة أمتار بنجاح غير أن زميله ماركو قام بهفوة فادحة في الهجمة المرتدة التي خلقها الجزيرة في آخر الثواني ليخرج باستبعاد وكلف فريقه هدفا لتنتهي هذه الفترة على نتيجة 14 /10. ومنذ بداية الشوط الثاني افتتح خالد الزيود التهديف لصالح الجزيرة الإماراتي مسجلا الهدف رقم 11 إثر ارتقاء ناجح تجاوز به سواعد المدافعين ولكن الرد جاء قويا من الريان الذي أفلح في إضافة ثلاثة أهداف متتالية 17/ 11 بعد مرور اربع دقائق عن ضربة البداية ليصبح الفارق 6 أهداف كاملة ثم رفع ماركو الحصيلة إلى 18 هدفا ليبدأ الفريق حينها في تسيير المباراة بالطريقة التي تخدم مصلحته. ومع انتصاف الشوط الثاني سارت المباراة في طريق واحد عندما ارتفع الفارق إلى 10 نقاط كاملة 24 /14 لفائدة الريان مقابل ارتباك كبير من جانب لاعبي الجزيرة الإماراتي خاصة في استثمار المرتدات السريعة والتسجيل مما دفع بالمدرب المصري طارق محروس إلى طلب وقت مستقطع مع الوصول إلى الدقيقة التاسعة عشرة أملا في إصلاح بعض النقائص وتعديل أوتار الفريق غير أن ذلك لم ينفع بما أن الريان رفع الفارق إلى 12 نقطة 26 /14 وهنا بدأ المدرب نيناد بالتفكير في المباراة المقبلة وأسدى بتوجيهاته من المدرجات إلى اللاعبين بضرورة التعامل مع اللقاء بأقل مجهود ممكن والاحتفاظ بمجهوداتهم، هذا بالإضافة إلى منح الفرصة إلى أكثر عدد ممكن من اللاعبين على الدكة وإراحة الأساسيين غير أن المستوى العام للفريق لم يتأثر ليواصل الرهيب سيطرته على مجريات اللقاء. وفي الدقائق الخمسة الأخيرة بقي الفارق على حاله لتصبح النتيجة 26 /15 ثم  29 /19 مع الوصول إلى الدقيقة الأخيرة ليتأكد مرة أخرى أن الدفاع المتقدم الذي اعتمد مدرب الجزيرة الإماراتي لم يكن مجديا خاصة وأن لاعبيه كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم لتنتهي المواجهة على تلك النتيجة.