الدوحه - قنا
أسدل الستار مساء السبت على فعاليات بطولة الخليج السابعة عشرة للجودو في فئات الناشئين تحت 18 عاما والشباب تحت 21 عاما والرجال والتي استضافها الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو على مدار يومين بمشاركة حوالي 85 لاعبا يمثلون خمس دول هي بالإضافة إلى دولة قطر: السعودية والكويت والإمارات والبحرين. وحصلت السعودية على لقب البطولة بعدما تصدرت الترتيب العام برصيد 21 ميدالية ملونة منها 15 ذهبية و4 فضيات وبرونزيتان، فيما حلت الكويت في المركز الثاني برصيد 23 ميدالية ملونة بواقع 5 ذهبيات و14 فضية و4 برونزيات. بينما جاءت قطر في المركز الثالث برصيد 13 ميدالية منها ذهبيتان و3 فضيات و8 برونزيات ، ثم الإمارات في المركز الرابع برصيد 9 ميداليات ملونة منها ذهبية واحدة وفضيتان و6 برونزيات، وأخيرا البحرين في المركز الخامس والأخير برصيد 5 ميداليات ملونة بواقع فضية و4 برونزيات. كما حصل المنتخب السعودي على لقب بطولة الفرق التي أقرت اللجنة المنظمة إقامتها مساء اليوم على هامش حفل الختام، بعد فوزه في المباراة النهائية على الإماراتي الذي احتل المركز الثاني، بينما حصلت البحرين على المركز الثالث بفوزها على الكويت التي حلت رابعة. وتم تكريم المصارعين في الفئات الثلاث والفرق الفائزة في ختام البطولة، حيث قام كل من السيد عبيد العنيزي رئيس اللجنة الخليجية للجودو ورئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والسيد محمد أحمد السليطي رئيس الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، والسيد عبد الله البوعينين مدير البطولة، بتقليدهم الميداليات والكؤوس والأوسمة. وأشاد السيد عبيد العنيزي رئيس اللجنة الخليجية للجودو رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة بالصورة التي خرجت عليها البطولة في نسختها السابعة عشرة، معتبرا أن هذه النسحة تعد الأقوى مقارنة بالنسخ الماضية في ظل تقارب المستوى وقوة المنافسة بين المنتخبات الخمسة المشاركة، وذلك عكس البطولات السابقة التي كانت تنحصر بين السعودية والكويت. وأعرب العنيزي عن سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه لاعبو المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة، مؤكدا أن اللجنة الخليجية للجودو بدأت تجني ثمار عملها، في ظل التطور المستمر للاعبين الذين باتوا على قدر كبير من التنافسية على المستويين القاري والعالمي. ورأى أن رياضة الجودو مظلومة مثلها مثل الكثير من الرياضات الفردية مقارنة بالرياضات الشعبية مثل كرة القدم، لكنه شدد على أن اللجنة طموحاتها كبيرة في الارتقاء باللاعبين الخليجيين ووصولهم إلى المستوى الأولمبي خلال الفترة المقبلة. ودعا رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية للجودو المسؤولين عن الرياضة في الخليج إلى الاهتمام برياضة الجودو مثل دول شرق آسيا التي تتقدم اللعبة عالميا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وكازاخستان مؤخرا، واصفا ما تلقاه اللعبة من اهتمام بالضعيف مقارنة بالألعاب الأخرى. من جانبه، أشاد عبد الله البوعينين مدير البطولة بنتائج مصارعي قطر في البطولة، لافتا إلى أن الاتحاد كان يتوقع الحصول على ميدالية ذهبية واحدة فقط نظرا لقلة عدد اللاعبين المشاركين، إلا أن الحصيلة الكاملة وصلت إلى 13 ميدالية منها ذهبيتان و 3 فضيات و8 برونزيات. وأوضح البوعينين أن هناك أكثر من مصارع ظهر بصورة جيدة، وأن الاتحاد سوف يعول عليهم خلال الاستحقاقات المقبلة بصورة أساسية. وعن المستوى الفني للبطولة، قال مدير البطولة إن البطولة في حد ذاتها مفيدة لفئتي الناشئين والشباب لاكتسابهم الاحتكاك والخبرة، فضلا عن أنها إعداد جيد لمنتخبات الرجال، مشيرا إلى الدور الكبير الذي قامت به اللجان المنظمة لإنجاح هذا الحدث. بدوره، أشاد ناصر الكعبي رئيس الوفد القطري بنتائج لاعبي المنتخب في الفئات الثلاث من البطولة والتي تمثلت في 13 ميدالية ملونة، مؤكدا أنها جيدة في ظل قلة عدد المشاركين. وقال الكعبي إنه بغض النظر عن النتائج فإن البطولة كانت مفيدة للاعبي المنتخب في مختلف الفئات، حيث خاضوا احتكاكا قويا واكتسبوا مهارات فنية مختلفة من مدارس مختلفة. وأشاد الكعبي بالتنظيم الذي اعتبره الأفضل في تاريخ بطولات الخليجي، مؤكدا أن الاتحاد القطري بذل جهودا كبيرة حتى تخرج البطولة بتلك الصورة، متمنيا المزيد من التوفيق للجودو القطري. من جهته، أعرب المصارع عوض النعيمي الفائز بالميدالية الذهبية في وزن تحت 90 كجم للرجال، عن سعادته بالميدالية التي حققها على حساب بطل الخليج في هذا الوزن الكويتي مشعل شيبلي، معتبرا أن هذه الميدالية رفعت كثيرا من روحه المعنوية، وجعلته يفكر كثيرا في المنافسة مستقبلا على التأهل للمنافسات العالمية، ومن ثم الأولمبياد. وقال النعيمي، في تصريح له، إن البطولة كانت قوية في الفئات الثلاث، لاسيما في فئة الرجال التي شاركت فيها المنتخبات الخمسة، مشيرا إلى أن فوزه بالذهبية جاء بعدما بذل مجهودا كبيرا في الإعداد والمعسكرات الخارجية. وأهدى المصارع القطري هذه الميدالية إلى الاتحاد القطري للتايكوندو والجودو الذي وقف إلى جانبه، وكذلك إلى جميع زملائه اللاعبين والطاقم الفني والإداري الذي ساهم كثيرا في تطوير اللعبة في البلاد.