ظهرت في الأفق أزمة جديدة تهدد اتحاد كرة القدم السوداني، عقب أزمة بث مباريات الدوري الممتاز، الذي تم إيقافه لعدم سداد القناة الناقلة للقسط الثاني من الاتفاق المالي، وتتمثل الأزمة في تهديد الشركة الراعية بإلغاء تعاقدها مع الاتحاد، مما يعرضه والأندية المشاركة (14 ناديًا) إلى خسائر كبيرة.وحسب المصادر فإن شركة "سوداني" للاتصالات، التي ظلت تحتكر رعاية البطولة، تسعى إلى إلغاء تعاقدها لسبب عدم نقل المباريات تلفزيونيًا، ما يؤثر على الدعاية للشركة، إضافة إلى عدم التزام الأندية ارتداء شعارها في المباريات، وعدم تدخل الاتحاد لإلزامها بوضع الشعار على القميص، كما أن إصرار الاتحاد العام على إقامة مباراة القمة بين "الهلال" و"المريخ" في 12 أيلول/سبتمبر الجاري عوضًا عن نهاية الموسم أصاب الشركة بالإحباط، وكانت قد طالبت بإقامة المباراة بين الفريقين الأكثر جماهيرية في ختام المنافسة للترويج أثنائها للشركة في احتفال ضخم.وقالت المصادر أن الشركة، التي تدفع ما يقارب المليون دولار أميركي، وضعت عددًا من الشروط أمام الاتحاد لمواصلة التعاقد من بينها حل أزمة البث التلفزيوني في أقرب وقت وإلزام الأندية بارتداء الشعار وإقامة لقاء القمة في ختام المنافسة، مؤكدة أن الشركة هددت بفسخ العقد اعتمادًا على فقرة تلزم الاتحاد بالنقل التلفزيوني وإلا يصبح التعاقد لاغيًا، ووضعت الشركة حلاً آخر بتخفيض قيمة الرعاية بما يوازي الخسارة من عدم بث المباريات.وينال الاتحاد مقابل البث التلفزيوني 6 مليارات جنيه سوداني (ما يقارب 800 ألف دولار أميركي)، وحسب إفادات رئيسه معتصم جعفر فإن القناة الحكومية المحتكرة لحقوق البث دفعت مليار جنيه فقط حتى انتهاء النصف الاول من المنافسة، ولم تسدد بقية الأقساط ما أجبر الاتحاد على إيقاف التلفزة، ويتم توزيع المبلغ على الأندية إلى جانب قيمة عقد الرعاية مع نسبة مقدرة للاتحاد، ومن جهة ثانية وصل الخرطوم مدرب "المريخ" الجديد مايكل كروغر، خلفًا للتونسي محمد عثمان الكوكي، وسيرافق كروغر بعثة الأحمر إلى كادوقلي لمواجهة "الهلال" الثلاثاء في الأسبوع الـ17 من المنافسة.