تلقى رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المستشار خالد زين، صدمة قوية عقب خسارته لمنصب سكرتير عام اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "الأنوكا"، بعدما خاض منافسة قوية وشرسة مع مرشح الأولمبية الزيمبابوية، واضطر زين ومنافسه لخوض جولة إعادة بعد أن تساوى كلاهما في الجولة الأولى وأقتسما اصوات الجمعية العمومية بواقع 25 صوت لكل منهما، قبل ان يحسم مرشح زيمبابوي اللقب بـ 26 صوت وبفارق صوت واحد عن الجولة الأولى. وعلى جانب اخر يتابع زين الخطاب الذي تم ارساله الى مجلس الوزراء المصري والذي حمل طلب اللجنة بالغاء وزارة الرياضة ، باعتبار انها تتدخل بشكل غير مبرر في شؤون الرياضة المصرية وتهددها بالعزلة الدولية، من خلال التدخل الحكومي المتعارض مع الميثاق الأوليمبي . وكان رئيس اللجنة الأولمبية المصرية قد أمر بإيقاف الانتخابات في جميع الأندية الرياضية مع استمرار مجالس الادارات الحالية لمدة ستة أشهر، أو لحين صدور القانون واللوائح المنظمة ، مؤكدا "أن خطاب اللجنة الأولمبية الدولية واضح لا لبس فيه ويلزم وزير الرياضة العامري فاروق بتجميد العمل باللائحة الجديدة التي أقرها منتصف شهر مايو/أيار الماضي وتعديلاتها لمخالفتها الميثاق الاوليمبي والدستور والقانون ". وخاطبت اللجنة الاوليمبية رسمياً اندية "الاهلي" و"الزمالك" بايقاف الانتخابات التى سيتمّ اجراؤها في الناديين ، الى ان يتمّ اعداد لائحة جديدة يشارك فى وضعها مسؤولو الاندية واللجنة الاولمبية المصرية ولجنة من وزارة الرياضة ، على ان يتم اعتماد اللائحة من قبل اعضاء الجمعية العمومية لكل ناد ، وهو ما يعنى ان اللائحة قد تختلف من ناد الى اخر، بحسب قرار أعضاء الجمعية العمومية فى كل ناد . واعلن زين عن تشكيل لجنة تضم ممثلين عن المؤسسات والهيئات الرياضية مع ممثلي وزارة الرياضة لوضع مشروع القانون وعرض مسودته على الهيئات الرياضية قبل أن يتم اقراره من البرلمان المصرى باعتباره الجهة المنوط بها تشريع اي قانون جديد ، كما قرر تشكيل لجان من الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية لإعداد مشروع لائحة للأندية الرياضية تتماشى مع الميثاق الأولمبي وقواعد الاتحادات الدولية تعرض على الجمعية العمومية لكل ناد لإقرارها أو إضافة أو تغيير أو تعديل أي من البنود طبقا لظروف كل ناد مع عدم الإخلال بقواعد الاتحادات الدولية والميثاق الأوليمبي ، مع وضع مشروع لائحة للاتحادات الرياضية بنفس القواعد والظروف التي اتبعت في لوائح الأندية الرياضية.. كما تقرر مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية بكل التطورات وما يتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ تعليماتها حتى لا تتعرض الرياضة المصرية الى قرار بالتجميد . وكان وزير الرياضة المستقيل العامري فاروق قد اعلن رفضه تنفيذ ما جاء في خطاب اللجنة الاوليمبية الدولية ، مشيرا الى "ان هناك معلومات مغلوطة قد وصلتهم عن طريق اللجنة الاوليمبية المصرية بشأن اللائحة" ، وقد كلف العامري اللجنة القانونية بالوزارة باعداد مذكرة للرد على خطاب اللجنة الاوليمبية الدولية ، ووجه العامري اتهاما صريحا لخالد زين باستغلال منصبه كرئيس للجنة الاوليمبية المصرية وعلاقاته فى اللجنة الدولية ، للطعن على اللائحة الجديدة"، مشيرا الى "ان زين  يستقوي بالخارج" ، فيما جاء حل الحكومة الحالية في مصر وتشكيل وزاري جديد ليعيد الأمل الى زين والاندية في الغاء اللائحة التي تشمل بندأً يحرم كل من أمضى 8 سنوات في مجلس ادارة من الترشح في الانتخابات الا بعد مضي دورة انتخابية كاملة خارج المجلس . وقالت مصادر داخل وزارة الرياضة ان هناك استعداداً لتعديل البنود الخلافية في اللائحة بحضور اعضاء اللجنة الاوليمبية المصرية ومندوبى الاندية ، والتى حذرت اللجنة الاولمبية الدولية من تنفيذها في انتخابات الاندية المقبلة باعتبارها مخالفة للميثاق الاوليمبى.   وكانت اللجنة الاولمبية الدولية و رابطة اتحادات الالعاب الاوليمبية الصيفية (اسويف) قد خاطبت وزير الرياضة رسميا بضرورة تجميد اللائحة الجديدة وعدم العمل بها في انتخابات الاندية المقبلة ، بعدما تقدمت اللجنة الاوليمبية المصرية مدعومهمن عدد من الاندية المصرية وتحديدا الاهلى والزمالك بشكوى الى اللجنة الاوليمبية الدولية من التدخل الحكومي في شؤون الاندية واعداد للائحة جديدة مخالفة للميثاق الاوليمبى ، واقر الوزير تنفيذها في انتخابات الاندية القادمة  .