أصبحت مسابقة دوري كرة القدم في العراق مهددة وبقوة بالإلغاء أو التجميد على أقل تقدير، نتيجة حادثة مدرب نادي "كربلاء" محمد عباس ، حيث انطلقت في كربلاء تظاهرة جماهيرية كبيرة احتجاجًا على الاعتداء الذي تعرض له عباس، وفريق المحافظة لكرة القدم، من قبل القوات الخاصة "سوات".  ومن جانب آخر أكدت المصادر أن عددًا كبيرًا من الأندية، علقت أنشطتها بشكل رسمي بسبب الأحداث التي جرت في ملعب كربلاء، احتجاجًا على الاعتداء الذي تعرض له مدرب النادي،  ومن بينها ناديي "بغداد" و"الصناعة" إضافة إلى نادي "السليمانية". وذكر رئيس نادي "كربلاء" محمد ناصر أن المتظاهرين تجمعوا أمام مجلس محافظة كربلاء، مطالبين بمحاسبة الجناة وإيقاف الدوري العراقي لحين انتهاء التحقيق في القضية، وإيجاد آلية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، ومعالجة محمد عباس من قبل كادر طبي متخصص في أفضل المستشفيات في العالم، ووصف المدرب أنور جسام الذي شارك في التظاهرة، بخصوص ما تعرض له عباس، بأنه "سابقة خطيرة في الوسط الرياضي العراقي، وأن الاعتداء على أي رياضي هو اعتداء على رياضيي العراق كافة، بل كل العراقيين، ويجب أن لا تمر هذه الحادثة دون عقاب، وأن تكون درساً يستفاد منه في المستقبل". وشارك في التظاهرة عدد من المدربين ولاعبي المنتخب والجماهير الرياضية، فضلاً عن الآلاف من المواطنين، وأعضاء البرلمان العراقي عن محافظة كربلاء وأعضاء في الحكومة المحلية.  يذكر أن عناصر من قوات «سوات» اعتدوا بالضرب على مدرب نادي كربلاء محمد عباس وأربعة لاعبين آخرين عقب انتهاء مباراة فريقي "القوة الجوية" و"كربلاء" في ملعب الأخير، الاثنين الماضي. وانسحب فريق "السليمانية" لكرة القدم من مسابقة دوري النخبة للموسم الحالي، احتجاجًا على الاعتداء الذي مارسته القوات الأمنية الخاصة "سوات"، على مدرب فريق كربلاء محمد عباس وعدد من لاعبي فريقه وأعضاء إدارة النادي وقال مدرب فريق السليمانية باسم قاسم، إن فريقه قرر الانسحاب قبل بدء المباراة المقرر أن تجمعه بفريق "الطلبة" على ملعب الجوية والتي تأتي في إطار منافسات الجولة الثامنة من المرحلة الثانية لدوري النخبة. وأوضح قاسم " من خلال انسحابنا هذا، نعلن احتجاجنا على الاعتداء الآثم الذي لحق بمدرب فريق كربلاء محمد عباس، بطريقة همجية، لا تمت للإنسانية بأية صلة، من دون أي وجه حق"، مبينًا في الوقت ذاته أن إدارة نادي السليمانية منحتهم حق الانسحاب من تكملة مباريات الدوري وأنهم قرروا  الانسحاب تضامنًا مع نادي "كربلاء" ، وذكر أن خسارة المباراة أو الهبوط من النخبة إلى الممتاز، لا يمكن أن نقارنه بخسارة إنسان سيفارق الحياة جراء اعتداء من أناس خارجين عن القانون حتى لو كنا ننافس على صدارة الدوري، ومن جانبه قال مهاجم فريق السليمانية أحمد مناجد إن هذا القرار الجريء الذي تم اتخاذه تضامنا مع نادي "كربلاء" وشخص المدرب الخلوق محمد عباس، يعد شيئا بسيطًا جدًا نقدمه لهذا المدرب ولفريقه الكروي