أكّد البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا وان، أنه لا يشعر بالقلق حيال ما يحصل في البحرين قبيل استضافتها للمرحلة الرابعة من الموسم الحالي الأحد المقبل. وحصلت تظاهرات أمس الأحد في البحرين ضمن التحرّكات الشعبية التي دعت إليها المعارضة تزامناً مع استضافة سباق فورمولا وان نهاية الأسبوع الحالي، فيما أكّدت السلطات أنها ستتّخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن السباق. وأكّدت المتحدّثة باسم الحكومة البحرينية وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب أن البحرين "ستوفّر الأمن اللازم خلال استضافة سباق فورمولا وان، وستتّخذ الاحتياطات الكافية مثلما يحدث في كافة البلدان الكبرى التي تستضيف مثل هذه الفعاليات الرياضية العالمية". وصرّحت رجب خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء بأن "الوضع الأمني في مملكة البحرين مطمئن جدّاً"، مشيرة إلى وجود "مبالغة وتضخيم في الإعلام الخارجي بشأن تأثير الأحداث الأمنية على استضافة سباق فورمولا وان". وأكّدت أنه: "لا يوجد تصعيد كبير لأحداث العنف على الأرض في الفترة الأخيرة تزامناً مع قرب انطلاق فعاليات السباق". وكانت المعارضة نظّمت العام الماضي سلسلة تحرّكات شعبية تزامناً مع استضافة السباق الذي ألغي في 2011 بسبب التظاهرات لكنه عاد إلى الروزنامة في 2012، رغم تواصل الاحتجاجات. ورأى إيكليستون أنه لا يرى سبباً يحول دون نجاح استضافة سباق الأحد المقبل في الصخير، مضيفاً في تصريح لوكالة "فرانس برس" الأحد في شنغهاي، التي استضافت المرحلة الثالثة من بطولة هذا الموسم: "لا يوجد أيّ سبب يحول دون ذلك (دون نجاح السباق)". ومن المتوقّع أن يتكرّر سيناريو العام الماضي، حيث كثّفت قوات الأمن البحرينية اجراءاتها خلال أسبوع السباق وانتشرت في شتى أنحاء العاصمة المنامة وتمركزت على الجسور المختلفة التي تربط العاصمة بباقي أنحاء البلاد وحلبة الصخير الدولية، خصوصاً بعدما تعرّض العام الماضي فريق فورس إنديا-مرسيدس لحادث إلقاء قنبلة حارقة "مولوتوف" خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين. من جهة أخرى، لم تبدِ الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا وان علناً أيّ تخوّف حيال ما يحصل في البحرين خلافاً لسباق العام الماضي الذي شهد جدلاً كبيراً في أوساط الفئة الأولى بسبب إدراج البحرين في روزنامة 2012 رغم اعتراض الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، التي دفعت الاتّحاد الدولي "فيا" في 2011 إلى العدول عن رأيه بإعادة السباق إلى روزنامة ذلك الموسم وتحديداً 30 تشرين الأوّل/اكتوبر كموعد جديد عوضاً عن أن يكون السباق الافتتاحي.  وتسبّب ذلك القرار في حملة انتقادات كبيرة للاتّحاد الدولي من قبل جمعيات حقوق الانسان ما دفع الفرق أيضاً إلى المطالبة بإلغاء السباق فرضخ منظمو جائزة البحرين الكبرى لهذه المطالب وأعلنوا تخلّيهم عن خطّة إعادة السباق إلى روزنامة 2011. ثمّ عاد الاتّحاد الدولي للسيارات وأدرج سباق البحرين في روزنامة 2012، حيث سيكون المرحلة الرابعة من البطولة، ما أثار حفيظة جمعيات حقوق الانسان التي ترى أن السلطات المحلّية تواصل قمعها للمعارضين ما دفعها بمطالبة الفرق بمقاطعة السباق والضغط على "فيا" لإلغائه.