تترقّب الجماهير القطرية مباريات الجولة الحادية والعشرين للدوري القطري لكرة القدم، التي تُقام جميعها السبت وقد تحسم الكثير من الصراعات، وأبرزها صراع اللقب بين السد ولخويا، وصراع المربع الذهبي بين الريان وأم صلال، وصراع المركز الحادي عشر بين الخريطيات والعربي. وكان من المقرّر إقامة مباريات الجولة الجمعة والسبت، لكن قرّر الاتّحاد إقامتها في يوم واحد وفي توقيت واحد من أجل تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين، وهي المرّة الأولي التي يتّخذ فيها الاتّحاد مثل هذا القرار، حيث اعتاد على إقامة مباريات الجولة 22 والأخيرة فقط في يوم واحد وتوقيت واحد. وأبرز هذه اللقاءات لقاء السد المتصدّر مع الخريطيات، ولخويا حامل اللقب مع أم صلال، والريان مع العربي، والجيش مع قطر، بينما ستكون باقي المباريات من أجل تحسين المراكز فقط وتجمع الخور مع الوكرة، والسيلية الهابط رسمياً إلى الدرجة الثانية مع الغرافة. ورغم التنافس القوي إلا أن المواجهات لن تجمع أصحاب هذا التنافس مع بعضهم البعض، وهو ما يجعل المهمّة أسهل نسبياً على الورق أمامها جميعاً خاصة السد المتعطّش للقب الغائب عنه منذ 5 مواسم الذي يحتاج للفوز بهدف واحد كي يرفع رصيده إلى 50 نقطة ويضمن اللقب رسمياً بغض النظر عن نتائج منافسه لخويا حامل اللقب. ومن المؤكّد أن السد لن يفوّت الفرصة الذهبية التي أتته للتتويج رسمياً، خاصة أن الخريطيات رغم مفاجآته ونتائجه غير المتوقّعة، أقل قوّة من لخويا الذي يلتقيه السد في الجولة الأخيرة، حيث سيكون لا بديل عن الفوز على حامل اللقب للتتويج. وقد لا يحتاج السد سوى إلى التعادل إذا تعادل لخويا مع أم صلال وتوقّف رصيد لخويا عند 43 نقطة. السد حظوظه جيدة لإصراره على الفوز ولاكتمال صفوفه بقيادة نجومه خلفان إبراهيم والاسباني راوول غوانزليس والعراقي يونس محمود، ولاعب الوسط الجزائري نذير بلحاج الذين يمثّلون القوّة الضاربة للفريق ومدرّبه المغربي حسين عموتا. وفي المقابل فان الخريطيات ومدرّبه الفرنسي سيموندي لن يرضى بالخسارة التي قد تدفعه في نهاية البطولة لخوض لقاء فاصل مع وصيف الدرجة الثانية للبقاء او الهبوط، وسيعتمد سيموندي على مهاجميه الكونغولي الان ديوكو والبوركيني يحيي كييي، وعلى مهاجم السد السابق عبدالعزيز الأنصاري، صاحب هدف الفوز المفاجئ على لخويا في الجولة قبل الماضية. أما لخويا فلا سبيل أمامه سوى الفوز على أم صلال وانتظار نتيجة السد مع الخريطيات، وسيكون مدرّبه البلجيكي اريك غيريتس مطالباً بالعمل على تحقيق الفوز بأي وسيلة، وهو يملك أفضل العناصر لتحقيق هذا الفوز وعلى رأسهم القطري سيباستيان سوريا هدّاف الفريق والدوري حتى الآن (17 هدفاً) والتونسي يوسف المساكني والسنغالي ايسار ديا. وفي المقابل لا بديل أيضاً أمام أم صلال سوى الفوز وانتظار نتيجة منافسه الريان مع العربي لتحقيق حلم الوصول إلى المربع الذهبي، وهو يملك فرصة الفوز خاصة ومدرّبه الفرنسي آلان بيران يملك عناصر هجومية خطيرة أبرزهم البرازيلي كابوري، صاحب الأهداف الثلاثة في مرمى قطر بالجولة الأخيرة. ومثلما يسعى السد للفوز على الخريطيات وحسم اللقب، يسعى الريان للفوز على العربي وحسم البطاقة الرابعة والأخيرة للمربع الذهبي دون انتظار الجولة الأخيرة، وأيضاً دون انتظار لنتيجة منافسه أم صلال. الريان كفته أرجح نظرياً، لكنه سيعاني من غيابات مؤثّرة أهمها البرازيلي نيلمار هدّاف الفريق وثاني هدّافي الدوري (14 هدفاً) والمدافع الكوري الجنوبي تشو يونغ للإصابة، والأوروغوياني الفارو فرنانديز للإيقاف، ولن يكون أمام مواطنه دييغو اغيري مدرّب الفريق سوى الاعتماد على البرازيلي تاباتا العائد مع رأس الحربة جارالله المري بعد الإصابة، والعربي بدوره يعاني من غيابات كثيرة للإيقاف والإصابات، ويأمل الفريق مع مدرّبه المغربي عبدالعزيز بينج رغم كلّ هذه الغيابات الوصول إلى الانتصار. ويأمل الجيش الاستفادة من صراع السد ولخويا والوصول إلى الوصافة ويحتاج الفريق إلى الفوز على قطر وانتظار نتيجة لخويا سواء في هذه الجولة أو الجولة القادمة. وفي المباريات الأخرى يسعى السيلية إلى تحسين الصورة أمام الغرافة الذي يسعى لتحسين ترتيبه، وكذلك الخور والوكرة.