أختتمت أمس فعاليات بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور التلواح التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ضمن أجواء عفوية مبشرة بمستقبل واعد لصقارين صغار ومشهد يدل على مدى إقبال جيل النشء على التمسك برياضات توارثها عبر الأجداد .

وأسفرت منافسات الناشئين في فئة "جير تبع" .. عن فوز طير محمد سيف بن مرخان بالمركز الأول وقطع الطير المسافة بزمن 18.075 ثانية وحل في المركز الثاني طير خليفه عبيد بودهوم وقطع الطير المسافة بزمن 18.242 ثانية أما المركز الثالث فكان من نصيب راشد أحمد صغير كنون الكتبي وقطع الطير المسافة بزمن 18.577.

وفي فئة "تبع وحش" .. حصد المركز الأول طير محمد راشد بن سرود وقطع الطير المسافة بزمن 21.736 وحل في المركز الثاني طير مجرن منصور أحمد وقطع الطير المسافة بزمن 23.002 ثانية وجاء في المركز الثالث طير حامد سعيد محمد الشامسي وقطع الطير المسافة بزمن 23.722 ثانية .

وشارك 93 متنافسا ضمن فئة جير تبع و50 متنافسا ضمن فئة تبع وحش ..

وتراوحت الفئة العمرية للمشاركين بين 5 و 14 عاما تنوعوا بين مشاركين لأول مرة ومشاركين سابقين في البطولة .

وتميزت منافسات الناشئين بالندية والقوة وظهرت براعة بعض الصقارين الصغار بما يماثل خبرة وحنكة صقارين كبار وخطفت مهارات بعضهم أنظار ذويهم والحضور.. وبرزت مهارات عدد من حاملي التلواح عند خط النهاية الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 عاما بحسب شروط المسابقة .

وقالت سعاد درويش مدير إدارة بطولات فزاع بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إن هذا الإقبال الكبير على بطولات صيد الصقور لفئة الناشئين يدل على حرص أولياء الأمور على إطلاع أبنائهم على هذه الرياضة التراثية من جهة وإقبال الجيل الناشئ على السير على خطى الأجداد وإحياء مثل هذه الممارسات التي تشغل أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد لهم من جهة أخرى .

وأضافت أمام حشد من وسائل الإعلام كانت حاضرة خلال منافسات فئة الناشئين .. أن الصيد بالصقور هي الطريقة التي كانت متبعة للصيد في الإمارات ومنطقة الخليج العربي سابقا وكانت إحدى طرق كسب قوتهم اليومي.

جدير بالذكر أنه تم إطلاق أول بطولة للصيد بالصقور عام 2002 لتتطور عاما بعد عام من حيث المشاركة ومستوى المنافسة لتصبح على ما هي عليه الآن .

وكان من بين المشاركين حاملي التلواح أحمد محمد خليفة الذي يبلغ من العمر 11 عاما الذي تحدث عن التلواح بقوله "بدأت تعلم التلواح منذ كان عمري 9 سنوات.. إذ بدأ والدي بتعليمي بالطير الصغير أولا ثم الأكبر فالأكبر تدريجيا حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. بالنسبة لي التلواح عند خط النهاية أصعب من إطلاق الطير عن خط البداية فالصقر يطير مسرعا تجاهك وتأتيك لحظات تتوتر لضرورة اتخاذ قرار مناسب واستعمال تقنية تلواح محددة بشكل سريع ما يعني أن الخبرة أيضا لها دور كبير في ذلك" .

وكان من بين الصقارين الناشئين جابر محمد سلطان "12 عاما" والذي قال إنها السنة الثالثة التي يشارك فيها .. مشيرا إلى أنه يقوم بتدريب الطير بنفسه في البر خلال عطلة نهاية الأسبوع

جدير بالذكر أن مسافة السباق تبلغ 300 متر ولا يتضمن منافسات تأهيلية وتم الإعلان عن الفائزين مباشرة بعد انتهاء المسابقات .