تحت رعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات توج الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان اليوم في منصة التتويج بالقرية الترثية بكاسر الأمواج الفائزين بسباق " أبوالأبيض للمحامل الشراعية فئة 43 قدما " للنادي .

وفاز بالمركز الأول منتزعا ناموس السباق القارب " غازي " لمالكه النوخذى أحمد محمد جابر بقيادة أحمد سعيد سالم الرميثي ونال جائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم ونموذج قارب ذهبي .

وجاء في المركز الثاني المحمل " شديد " لمالكه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة النوخذى خلف بطي مصبح الغشيش المري وحصل على جائزة مالية بقيمة 170 ألف درهم ونموذج قارب برونزي وحل في المركز الثالث القارب " العديد" لمالكه ونوخذته مصبح راشد مصبح الرميثي ونال جائزة مالية بقيمة 140 ألف درهم ونموذج قارب فضي .

وتم تكريم وتوزيع جوائز مالية على الفائزين في المراكز من 4 إلى 30 إلى جانب تكريم كل محمل مشارك أكمل السباق وإحتل المراكز من 31 إلى 100 بجائزة مالية قيمتها 15 ألف درهم .

و عقب حفل التتويج وإلتقاط الصور التذكارية مع الفائزين هنأ الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين على جهودهم في إنجاح ملحمة الشراع التقليدي وتأكيد إلتزامهم بقوانين ومواصفات هذه الرياضة دعما للتراث البحري المحلي والمحافظة على مفرداته وصونه للأجيال القادمة.

حضر فعاليات السباق وحفل التتويج سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة وراشد محمد الرميثي مدير إدارة الاعلام واالعلاقات العامة بالنادي وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وجمهور كبير .

وكانت إشارة الانطلاقة لمنافسات السباق قد أعطيت في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بمشاركة 99 قاربا على متنها نحو 1350 بحارا ونوخذى من كافة إمارات الدولة قطعوا مسافة 22 ميلا بحريا ما بين عالي مياة أم النمل وحتى منصة التتويج بالقرية التراثية التابعة للنادي على كورنيش أبوظبي .

و أشادت اللجنة العليا المنظمة للسباقات في نادي تراث الامارات في تصريح خاص لها بمناسبة ختام ملحمة الشراع بنجاح باهر بجهود ودعم وتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " الهادفة إلى إحياء وحفظ التراث الإماراتي بجميع أشكاله خاصة التراث البحري الذي يوليه النادي جل رعايته وإهتمامه تنفيذا لتوجيهات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وبما ينسجم مع رؤية في تعزيز مفاهيم النشاط البحري وتشجيع المواطنين على المشاركة وخوض غمار هذه الرياضة الجميلة التي تعيد مجد الاباء والأجداد وتقاليدهم البحرية العريقة.

وثمنت اللجنة دعم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لكافة نشاطات النادي بوجه عام والسباقات البحرية بوجه خاص وأكدت أن متابعة وتوجيهات سموه بدعم نشاطات البحارة والتراث البحري أسهمت في مشاركة مميزة في السباق من حيث عدد المشاركين خاصة البحارة الشباب .

وعبرت اللجنة عن سعادتها البالغة بنجاح ومستوى السباق وقوة المنافسات والحضور الجماهيري غير المسبوق بما يليق بريادة الامارات في مجالات الرياضات البحرية وما يعكس الصورة المشرقة التي حققت لها مكانة عالية على المستوى المحلي والاقليمي والعربي والدولي مثمنة حضور وإهتمام الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان ومتابعته لمجريات االسباق وتشجيعه للبحارة والنواخذة المشاركين.

ورفع البحارة المشاركون في السباق رسالة إعتزار ومحبة ووفاء إلى صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وإخوانه حكام الامارات بهذه المناسبة التي تعود فيها ملحمة الشراع التقليدي إلى العاصمة أبوظبي ضمن الموسم البحري الجديد للنادي وأكدوا أن مشاركتهم في هذه التظاهرة البحرية ما هى إلا تعبير عن تقديرهم لوطنهم وتراثهم وقيادتهم الحكيمة التي ترعى وتدعم مسيرتهم البحرية للحفاظ على مفردات الشراع التقليدي والعمل على تواصلها عبر الاجيال .

و أكد المشاركون أنهم سيواصلون الاستعداد للمشاركة في جميع سباقات الموسم الجديد للنادي 2015 – 2016 مساهمة منهم في الحفاظ على التراث البحري للدولة وصيانته في ظل دخول عديد التقنيات المعاصرة على رياضات البحر مشددين على أهمية وقيمة السباقات البحرية التي ينظمها النادي لكافة الفئات والمسافات .

وعبر أحمد سعيد سالم الرميثي الفائز بناموس السباق عن سعادته بما حققه وقال إن معرفة استخدام استراتيجيات الشراع والياخور تأتي في مقدمة عوامل الفوز وتحقيق النصر .

وأضاف إن الخبرات البحرية التي يتمتع بها فريقه كانت سببا أساسيا أيضا في هذا الوسام الوطني الذي حققناه في ملحمة الشراع التقليدي ..

ووجه شكره للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لدعمه لرياضتهم والبحارة بشكل دائم وليس فقط خلال رعايته للبطولات التي ينظمها النادي .

وشهدت منصة التتويج بكاسر الأمواج ومحيطها مهرجانا تراثيا اشتمل على العديد من اللوحات التراثية مع فتح جميع مرافق القرية وسوقها الشعبية أمام الزوار والسياح في مشهد تراثي بديع إشتمل على عروض فنية قدمتها فرق الفنون الشعبية ونشاطات تراثية متنوعة وسط إحتفالية مميزة تزينت من خلالها القرية التراثية ومحيطها ومنطقة كاسر الأمواج بأبهى حلة تعبيرا عن الفرحة الغامرة بعرس الشراع الظبياني.