الرياض - صوت الإمارات
رأى مهدي علي المدير الفني لمنتخب الإمارات الوطني ان الضغوطات هي جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم، وان اللقب الذي تحصل عليه الابيض في البحرين خلال بطولة خليجي 21 بات ضمن كتب التاريخ والذكريات .
وخرج مهدي علي إلى وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة المنتخب بانطباع الرجل الواثق من قدرات لاعبيه وإمكاناتهم ورغبتهم بالانتصار عبر تحفيزهم وقرع جرس الانذار بان ما تحقق في البحرين بات من الماضي .
عبر المدرب في مستهل المؤتمر عن بالغ السعادة بوجوده في الرياض، بين أهل المملكة العربية السعودية ووسط الأشقاء الخليجيين .
ومضى يقول "سعيد على المستوى الشخصي، بالوجود للمرة الثانية على التوالي مدربا للمنتخب الوطني في دورة كأس الخليج آملاً التوفيق لكل المنتخبات المشاركات وللجنة التنظيمية للبطولة .
واعترف مهدي أن التحضير والاستعداد للمشاركة في خليجي 22 أو لمباراة عمان، لم يكن في الأيام الأخيرة بل هو برنامج ممتد منذ فترات سابقة، ونحن اليوم جاهزون لخوض تحدي غمار خليجي 22 .
ونفى مهدي علي ان يكون الأبيض يعاني الإصابات، حيث لديه مجموعة متكاملة من اللاعبين الذي يعول عليهم سواء كأفراد في التشكيل الاساسي أو حتى البدلاء .
ومضى يقول "خلال الاستعدادات ربما لم تكن النتائج الودية بمستوى الطموحات، لكن وفي المباراة الودية الاخيرة أمام لبنان حققنا فوزا مهما من خلال استغلال اللقاء كفرصة لاختبار قدرات كل اللاعبين .
وشدد على ان مواجهة المنتخب العماني دائما ما تكون صعبة وقوية، املا ان تخرج بالمستوى الفني الذي يليق بمستوى بطولة كأس الخليج .
وحول وجود خليط من اللاعبين اصحاب الخبرة والشباب في قائمة منتخبنا الوطني التي توجد في الرياض، أوضح مهدي علي قائلاً: "ان معدل اعمار اللاعبين في المنتخب حاليا بحدود 24 سنة، لدينا بعض اللاعبين الشباب الذين تم الدفع بهم في فترات سابقة، وبأوقات متدرجة من أجل منحهم فرصة الخبرة والاحتكاك" .
وتابع "قد تكون نسبة العمر لدى اللاعبين متدنية، لكنها لا تعكس قدرات اللاعبين، حيث خاض العديد منهم نسبة عالية من المشاركة في المباريات الدولية ودائما ما تحسب الخبرة حسب المشاركات والظروف التي مر بها اللاعب . ولاعبونا لديهم خبرة وأغلبيتهم شاركوا في مختلف البطولات" .
وحول طريقة اللعب في مواجهة المنتخب الاحمر أوضح مهدي علي قائلا "اللقاء سيكون كتابا مفتوحا بين المنتخبين، ولا يوجد الكثير من الاسرار، حيث عكف كل مدرب على متابعة المنتخب المنافس . لدينا اسلوبنا الخاص باللعب، لكن قد تحصل بعض التغييرات من خلال هوية المنافس الذي سنواجهه، كما ان الاسلوب قد يتغير ايضا وفق سيناريو ومجريات المباراة" .
وتوقع مهدي ان يكون الهدوء والحذر هو السائد في اللقاء الافتتاحي، لأن أغلبية المباريات الافتتاحية تمتاز بهذا الطابع، وذلك امر طبيعي في عالم المسابقات التي تلعب بنظام التجمع .
وحول مسألة الضغوطات التي يعانيها منتخبنا خلال مشاركته في بطولة خليجي 22 أوضح المدير الفني للأبيض: "الضغط جزء من لعبة كرة القدم، ومن الطبيعي أن المنتخب الحاصل على آخر لقب في البطولة سيكون تحت ضغط، لكن لا ننس في الوقت نفسه أن كرة القدم لعبة ضغوط، وهذه تجارب مررنا بها مرات عدة، في كل بطولة ومشاركة سابقة، وهذا امر تعود عليه اللاعبون" .
وأردف قائلاً: "نعم لقد حصلنا على اللقب في البحرين، لكن ذلك حصل قبل سنتين، والبطولة اصبحت من الماضي، ولعبة كرة القدم لا تعترف سوى بحاجة واحدة هو مقدار العطاء والجهد في كل مباراة على حدة، وليس من يحمل اللقب ومن فاز بآخر مواجهة سابقة" .
واستطرد نحن ابطال النسخة السابقة، وسنلعب كمنتخب بطل، لكن ندرك في الوقت نفسه اننا أبطال من الماضي، ونحن نفكر بالدور الجديد والمسؤوليات الجديدة وان شاء الله نوفق في الحصول على نتيجة إيجابية .
وعن الإصابات والغيابات التي يعانيها المنتخب العماني أوضح مهدي علي قائلاً: "لقد تابعنا المنتخب العماني، كما تابعنا المنتخبات الأخرى، وهم رصدوا مباريات المنتخب . المدرب الفرنسي لوغوين المدير الفني للمنتخب العماني هو الأدرى بالظروف . نحن نعرف المنتخب العماني كفريق وكمجموعة واحدة ولا ننظر للإصابات أو الغيابات التي يعانيها، وأحياناً ربما لاعب بديل مجتهد قد يصنع الفارق ويكون هو الابرز في تشكيلة فريقه، وهذا حصل مرات عدة في كرة القدم" .
وان كان للقاء البطولة السابقة بين المنتخبين من تأثير في مواجهة اليوم، أوضح قائلاً: "في البطولة السابقة كانت ظروف اللقاء مختلفة، حيث لعبنا امام عمان بعد ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، لكن مباراة اليوم ستكون هي الافتتاحية" .
وحول التغييرات أو التعديلات التي سيقوم بها على مستوى التشكيل الاساسي، أوضح المدير الفني لمنتخبنا الوطني "ان اللاعبين كلهم سواسية بالنسبة إلي، لا يوجد لاعب أساسي وآخر بديل، المزيج بين لاعب الشباب والخبرة امر جيد، لكن في نفس الوقت تحتاج إلى لاعب خبرة يقود الفريق، خاصة في الأوقات الحرجة، كما أن اللاعب المخضرم يمكن ان يمنح المعلومة للزملاء داخل الملعب وتحفيزهم، وهناك أدوار مهمة للاعب الخبرة داخل وخارج المستطيل الأخضر" .
وعن القبعة الحمراء وسر ارتدائها أجاب مهدي علي قائلاً: "القضية ليست مسألة تفاؤل أو تشاؤم، اللون الأحمر من الوان علم الإمارات ومن الوان الملابس الرسمية للمنتخب، لذلك دائما ما ارتدي اللون الاحمر" .
وحول أهمية وجود لاعب بقامة اسماعيل مطر مع "الابيض"، علق مهدي علي قائلا "ستكون هذه البطولة هي سادس دورة خليج يشارك بها سمعة . هو لاعب لا يحتاج إلى شهادة من احد . لاعب له اسمه وتاريخه وحقق إنجازات على المستوى الشخصي والجماعي، هو من الركائز الاساسية بالنسبة إلى المنتخب أو في فريقه الوحدة .
وحول شكل الصراع والتنافس في خليجي 22 رأى مهدي علي أن "كل المنتخبات المشاركة في البطولة مستوياتها متقاربة ومن الصعب الحكم على الفائز في أي مباراة بسبب تقارب المستوى . كل المنتخبات مرشحة للفوز بهذا اللقب، كأس الخليج عودتنا ان لا تعترف بالترشح والتاريخ، بل بالمفاجآت التي تحصل في كل بطولة" .
وختم قائلاً اتمنى كمنتخب إماراتي ان نكون بمستوى الطموحات، وان نحقق الطموحات، علما ان وجود البطل والوصيف في مجموعة واحدة مع منتخبات سبق لها التتويج باللقب، قد يكون ميزة لأن النتائج قد تلعب لمصلحتك، وأحيانا تكون أمراً سلبياً، لكن دائما نتطلع إلى فريقنا والى المباراة التي سنلعبها اليوم هي الخطوة الاولى، وكل التركيز من أجل تجاوز هذه الخطوة التي ستحدد مسيرتنا في هذه المسابقة .