رغم الأداء الباهت وغير المقنع، نجح الوحدة في تخطي محطة الفجيرة بسلام مساء أول من أمس الاثنين ، بالفوز الصعب بهدف يتيم سجله لاعبه عامر عمر في الدقائق الأولى من عمر المباراة، ليحافظ للعنابي على صدارة دوري الخليج العربي في مرحلة مهمة قبل فترة توقف الدوري الطويلة التي تمتد لأكثر من شهر.

واكتفى الوحدة من المباراة بالثلاث نقاط فقط دون غيرها، وهو ما اعتبره الجهاز الفني بقيادة البرتغالي بيسيرو الأهم في هذه المرحلة، رغم عدم رضاه عن الأداء الذي ظهر عليه الفريق، في الوقت الذي كاد الفجيرة أن يواصل هوايته في تعطيل الكبار، بعد أن تعادل من قبل مع الأهلي والجزيرة، وكان قريبا من تكرار نفس السيناريو مع الوحدة.

إلا أن جهوده لم تتكلل بالنجاح هذه المرة، وخرج من المباراة خاسرا، ولكنه استحق التقدير والإشادة، نظرًا للأداء القوي الذي قدمه بعد أن كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، باستثناء عجزه عن ترجمة سيطرته إلى أهداف في شباك العنابي.
الوحدة باستثناء الربع ساعة الأولى، لم يقدم شيئا على الإطلاق، وعانى في وسط الملعب، نتيجة غياب المغربي عادل هرماش، بعد أن وضح تأثير غيابه في الفريق، وافتقد العنابي أحد أهم ميزاته بالسيطرة على وسط الملعب، ورغم محاولات الأرجنتيني داميان دياز استغلال مهاراته العالية ولمساته السحرية، إلا أن ابتعاد معظم لاعبي الفريق عن مستواهم أدى إلى تراجع الأداء الهجومي.

وعاب الفريق التحركات بدون كرة في الخط الأمامي، وانعزل المهاجم سباستيان عن بقية خطوط الفريق نتيجة نقص التمويل، وتحمل الدفاع العبء الأكبر للحفاظ على الفوز في ظل سيطرة الفجيرة والضغط الهجومي الذي مارسه، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، وبرغم أفضلية الفجيرة خلال اللقاء، إلا أنه فشل في إدراك التعادل.

تصريحات بيسيرو المدير الفني لفريق الوحدة، جاءت لتعبر عن حالة عدم الرضا عن الأداء الذي قدمه الفريق، إلا أنه في الوقت نفسه بدا سعيدا بتحقيق الثلاث نقاط، معتبرا أن الفريق حقق المطلوب من المباراة، خصوصا أنه كان في أمس الحاجة للفوز بعد أن سقط في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين، كما أن الوحدة خرج بأهم مكسب، وهو الحفاظ على الصدارة قبل فترة توقف الدوري التي سيتم استغلالها في تعديل الأمور وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها العنابي في المباريات الأخيرة، فضلاً عن تجهيز بعض اللاعبين، خاصة المصابين أمثال حمدان الكمالي.