يمكن وصف حالة التنافس على قمة جدول ترتيب دوري الخليج العربي مع تقدم الجزيرة والعين بخطى ثابتة نحو صراع ثنائي على لقب المسابقة، وسط حضور وترقب للوحدة .

والصورة أصبحت أكثر وضوحاً، مع وصول قطار المسابقة الى المحطة ،16 حيث بات الجزيرة والعين (الذي يمتلك مباراة مؤجلة) هما الأقرب لانتزاع درع المسابقة، في حين لا يزال يمتلك اصحاب السعادة بعض الأمل، بانتظار ما ستحمله لهم الأيام القادمة بقيادة المدرب السعودي والنجم السابق سامي الجابر .

ثلاثي العاصمة، أحكم الطوق على القمة واللقب، ولم يبقى لأهل "دار الحي" سوى الصراع من أجل إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، أو انتزاع المركز الثالث من أصحاب السعادة، في الوقت الذي تعيش فيه أندية "الإمارة الباسمة" صراع البقاء بين اتحاد وكلباء الشارقة .

ضرب زلزال عيناوي أرجاء عجمان الكروية، حين سطر الزعيم فوزاً كبيراً وكاسحاً على البرتقالي المهدد، بالفوز عليه بسبعة أهداف مقابل هدف، ليحقق الفريق البنفسجي العلامة الكاملة، وليبرهن أنه جاهز لإلتهام الخصوم بحثاً عن الوصول إلى الهدف المنشود .

لعب الزعيم مرة جديدة بغياب أبرز مفاتيح اللعب الأساسية حيث افتقد خدمات كل من الغاني جيان والأخوين محمد وعمر عبد الرحمن المصابين، لكن تألق وتوهج الثنائي الخطير كيمبو إيكوكو والسلوفاكي ستوتش عوض غياب مصادر الخطورة الأساسية .

ولم تتأثر الفعالية الهجومية للزعيم بغياب الجلاد والمبدع، بل ان الفريق نجح في التسديد على مرمى الضيف 20 كرة بينها 12 على المرمى، سكنت 7 منها الشباك .

ووجد الزعيم خصما سهل المنال، لم يقو على الوصول الى مرمى الحارس خالد عيسى سوى مرتين فقط، سجل من إحداها النجم بوريس كابي هدف الشرف .

ولعل ما يحسب للمدير الفني الكرواتي زلاتكو أنه أجاد في توطيف واستغلال قدرات اللاعبين والتعامل بذكاء وحنكة مع الغيابات، حتى يحافظ على موقف فريقه في جدول الترتيب، وليعكس مع اللاعبين ردة فعل ايجابية بعد الانتقادات السلبية التي طالت الفريق من قبل الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان عقب الفوز الأخير على الوصل .