أكد المدير الفني لمنتخب المكسيك، خوسيه مانويل دي لاتوري الذي يتعرض لانتقادات شديدة من الجماهير أنه "لا يعتزم الاستقالة في أعقاب تعادل سلبي آخر مخيب للآمال على أرضه أمام كوستاريكا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم". وأبلغ دي لاتوري الصحافيين ردا على سؤال إذا ما كان يفكر في التنحي "أبدا، استعد كل يوم من أجل تحقيق الانتصارات وليس الابتعاد عن الساحة". وأضاف "من دون شك لم نحقق النتائج المرجوة على أرضنا، من المهم دومًا الفوز على أرضك، لكننا لم نفعل ذلك، وهو ما عقد الأمور بالنسبة لنا". وأوضح "لم نقدم عروضا جيدة وانعكس ذلك على نتائجنا". وأطلقت الجماهير صيحات استهجان ضد منتخب المكسيك أثناء خروجه من الملعب، بعد تعادله السلبي على أرضه مع كوستاريكا في المرحلة الأخيرة من تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي المؤهلة لكأس العالم الثلاثاء، وهو التعادل السلبي الثالث على التوالي للفريق على استاد ازتيكا. وبعد تعادلها على أرضها من دون أهداف مع جاميكا والولايات المتحدة، إضافة لتعادل سلبي آخر خارج ملعبها أمام بنما الجمعة الماضية كانت المكسيك تحت ضغط لاستعادة لمستها التهديفية لكنها صنعت القليل من الفرص. وواجه مدرب المكسيك دعوات من الجماهير في استاد ازتيكا للاستقالة أو الإقالة وقد يواجه الاتحاد المكسيكي لكرة القدم عقوبات بسبب إلقاء أشياء على الملعب. وكان الحدث الأسوأ عندما احتاج مهاجم كوستاريكا برايان رويس إلى أفراد شرطة يستخدمون دروعا لحمايته عند تنفيذ ركلة ركنية، وكان اللاعب هدفًا لوابل من المقذوفات بينها قارورة بلاستيكية ألقيت عليه. وأضاف دي لاتوري "أؤمن بحق الجماهير في قول ما يحلو لها. الجماهير كانت رائعة، وساندتنا طوال المباراة. الكل يري في نفسه مدربا وسنظل دوما نقيم الأمور بشكل مختلف". وقال "تصفيات كاس العالم عملية معقدة وكانت هكذا دائما، تحسنت المنتخبات الأخرى في منطقتنا وشاهدنا ذلك حينما احتلت المكسيك وهندوراس مركزين بين الأربعة الأوائل في الاولمبياد. في بعض الأحيان لا نقدر هذه الأمور". وعلى الرغم من التعادل الثلاثاء تحتل المكسيك المركز الثالث في التصفيات التي تضم ستة فرق، ولم تتجرع أي هزيمة حتى الآن. وتعادلت المكسيك خمس مرات في آخر ست مباريات وتملك ثماني نقاط متأخرة بنقطتين خلف الولايات المتحدة صاحبة الصدارة. وتتأهل الفرق الثلاثة الأولى مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، فيما يخوض الفريق الذي يحتل المركز الرابع مواجهة فاصلة من مباراتي ذهاب وعودة ضد نيوزيلندا الفائزة بتصفيات منطقة الأوقيانوس في تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل مكان آخر في كأس العالم.