أعلن مدرب ريال مدريد ثاني الدوري الإسباني لكرة القدم البرتغالي جوزيه مورينيو الجمعة أنه لا يعرف ما إذا كان سيبقى مع النادي الملكي الموسم المقبل. وقال مورينيو في مؤتمر صحافي: "لم أتخذ أي قرار بعد بخصوص احتمال رحيلي". وأضاف مورينيو الذي يشرف على ريال مدريد للعام الثالث على التوالي: "لا تزال أمامنا 5 مباريات في الدوري ومباراة نهائية في مسابقة الكأس وبعد ذلك سأجلس مع الرئيس (فلورنتينو بيريز) و(المدير العام) خوسيه أنخل (سانشيز) للحديث حول مستقبلي). وحول مستقبل نجم الفريق ومواطنه رونالدو قال مورينيو: إن كريستيانو قدم "إجابة صحيحة" عندما قال إن مستقبله مع الفريق ليس مرتبطاً بمديره الفني، وتمنى مورينيو لمواطنه "السعادة" في النادي الملكي. وقال مورينيو: "أعتقد أن كريستيانو رونالدو أعطى إجابة صحيحة، لم يكن رونالدو سعيداً في أول ثلاثة شهور له مع النادي ولكنه أصبح الآن سعيداً ومرتبطاً بالنادي". وأكد أنه يغذي ويدعم "دائماً" الفكر الاحترافي والتطور لدى لاعبيه. وأوضح: "أواصل دائماً تدعيم هذه العقلية الاحترافية التي تفيد النادي، اللاعب في النادي يجب أن يكون مؤهلاً للاعتماد عليه وأن يبذل أقصى ما بوسعه لخدمة النادي". وهاجم مورينيو حارس المرمى العملاق إيكر كاسياس والصحافة الإسبانية ودافع عن مسيرته مع ريال وقارنها بما قدمه المدربون السابقون مع الفريق. وأكد مورينيو في تعليق موجه إلى كاسياس: "المشكلات توجد عندما يعتقد شخص أنه أعلى من الجميع، ليست لدي أي مشكلة مع اللاعبين الذين يشعرون بأنهم على المستوى نفسه". وتزايدت حدة النبرة عندما سأل الصحافيون عن الشيء الذي يستطيع تغييره إذا عاد به الزمن إلى الوراء لسنوات ثلاث. وأجاب مورينيو: "كنت سأصبح أكثر مطالبة وإلحاحاً في طلب التعاقد مع دييغو لوبيز (حارس المرمى الحالي للفريق) في موسمي الأول، لقد طلبته ولكنهم رفضوا وأنا لم أكن بالإلحاح الكافي لهذا الطلب، وهو ما آسف له". وكان ظهور مورينيو في المؤتمر الصحافي لفريقه الجمعة، قبل لقاء السبت أمام بلد الوليد في الدوري الإسباني لكرة القدم، مفاجأة للجميع حيث لم يألف الظهور في المؤتمرات الصحافية لفريقه قبل المباريات. ولكن حديث مورينيو في المؤتمر لم يتطرق لأي شيء عن بلد الوليد وإنما تركز على الحديث عن عمله مع الفريق في ثلاث سنوات وعن الموقف غير الواضح بشأن مستقبله مع الفريق. ولم تكن مفاجأة أن يوجه مورينيو الانتقادات أيضاً إلى الصحافة واتهمها بأنها كانت تضع تشكيلة الفريق في المباريات قبل توليه مسؤولية الفريق وأنها تتعامل بامتعاض مع عدم رضوخه لها. وأوضح مورينيو "فيما يتعلق بي العلاقة مع المشجعين على خير ما يرام تماماً، ليس هناك أي أزمة، ما زلت أرى أن قراري بعدم وجود الصحفيين على طائرة الفريق أمر صائب، وكذلك إبعادهم من التدريبات، لا يجب أن تقرر الصحافة من يشارك في تشكيلة الفريق أو أن أكون مضطراً للدفع بالأبناء المدللين للصحفيين". وأكد مورينيو مجدداً أن علاقته بالجماهير على ما يرام رغم صفارات الاستهجان التي تنطلق منهم عند الهزيمة وأوضح: "أشكر الجماهير على حضورهم الرائع في الاستاد خلال المباراة أمام بوروسيا دورتموند فيما كان بإمكانهم الظهور على نحو مختلف بعد الهزيمة (1-4 في لقاء الذهاب) ولكن المشجعين كانوا على درجة عالية من الروعة".