جدّد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، على استراتيجية بلاده الرياضية واستضافة البطولات، وذلك في كلمة القاها في الأكاديمية الوطنية الرياضية في بلغاريا. وقال الشيخ سعود في المحور الخاص برؤية قطر 2030 وإستراتيجة قطاع الرياضة 2011-2016: "قطر بلد يشهد نسقاً سريعاً للتنمية. رؤية قطر الوطنية 2030 تعتمد على أربعة ركائز مهمّة، تشمل التنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، والتنمية البيئية. وإلى جانب هذه المقومات، لا يمكن أن نغفل ذكر إرث الرياضة". وأوضح في هذا الصدد: "نحن في اللجنة الأولمبية القطرية، التي هي بمثابة وزارة للرياضة، وانطلاقاً من وعينا بالفوائد الجمّة للرياضة في تحقيق النمو الاجتماعي، قد مَضَيْنا قُدماً في وضع استراتيجية التنمية الوطنية في مجال الرياضة 2011-2016، التي تدعم ركيزة التنمية الاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030. ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الرياضة 2011-2016، نهدف باختصار إلى تحقيق عدّة اهداف منها توفير منشآت رياضية ترفيهية كافية ومناسبة يسهل الوصول إليها، وزيادة ودعم برامج تنمية المواهب الرياضية ورعاية الرياضيين من أجل تحقيق استمرارية الإنجازات الرياضية المتميّزة". وعن استضافة قطر للبطولات الدولية قال: "يتمثّل هدفنا من خلال استضافة البطولات الدولية الكبرى في توعية الجمهور واجتذابهم إلى الرياضات المختلفة، وتطوير الاتّحادات الرياضية وترسيخ أسس ثقافة رياضية في بلدنا". وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيم البطولات الرياضية يدعم التنمية الاقتصادية الوطنية وتطوير السياحة في البلد. ومن أهم الأمثلة على البطولات التي قمنا باستضافتها دورة الألعاب الآسيوية 2006، وإحدى جولات بطولة العالم للغطس 2009، وبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010، ودورة الألعاب العربية 2011. وقد وفّرت تلك الأحداث الرياضية فرصاً لدعم الروح الرياضية الوطنية، بالإضافة إلى إعطاء دفعة قويّة للاقتصاد الوطني، من خلال انتشار صناعات مهمّة في المنطقة". واشار إلى انه "بعد أن وصلنا حالياً إلى أكثر من أربعين بطولة دولية سنوياً، فإننا نعد بأن يرتفع العدد إلى خمسين بطولة بحلول عام 2020. وستشمل تلك البطولات، بطولات للعالم في مختلف الرياضات. وقد حصلنا على بطولة العالم للسباحة في المجرى القصير عام 2014، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال سنة 2015، وبطولة العالم للدرّاجات على الطريق في عام 2016، في حين أننا مستمرّون في استراتيجيتنا المتمثّلة في طلب استضافة البطولات على مدى السنوات العشر القادمة".