تسود حالة من الغليان داخل مجلس إدارة نادي الزمالك، بسبب المهزلة التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم في معسكر الكويت، لعدم التزام الشركة المنظمة بالبرنامج المتفق عليه قبل السفر، مما أدي الي ارتباك البرنامج التدريبي للفريق وغضب البرتغالي جورڤان فييرا وتهديد أكثر من مرة بإلغاء المعسكر. ,وصرح مصدر أن موظف في إدارة العلاقات العامة هو وراء توريط إدارة النادي مع الشركة المنظمة، ولنبدأ الحكاية الحقيقية من معسكر الكويت الذي ظهر علي السطح عندما كان المعلم حسن شحاتة مديرا فنيا للفريق حيث تقدم مدير العلاقات العامة عادل كمال بطلب الي مجلس الإدارة يقدم فيه عرضا لإحدي الشركات بإقامة معسكر لفريق الزمالك في الكويت يلعب خلاله ثلاث مباريات ودية مقابل 70 ألف دولار، ووافق مجلس الإدارة وقتها علي العرض علي أساس أنه سيكون خير إعداد للمباريات الأفريقية في دوري المجموعات. كما وافق الكابتن حسن شحاتة علي المعسكر ولم يمانع في سفر الفريق إلا أن المفاجأة أن مجلس الإدارة اكتشف أن العرض وهمي وعدم وجود جديد من الشركة المنظمة ولم يأت مندوب عنها لتوقيع العقد وهو ما دفع مجلس الإدارة لصرف النظر عن العرض بل قام باستبعاد عادل كمال من منصب مدير العلاقات العامة ونقله الي مجرد موظف بالإدارة، وتم تعيين نبيل عبدالفتاح بدلا منه، وأصدر مجلس الإدارة قرارا بعدم التعامل مع هذه الشركة بعد أن خدعت المجلس ولم تكن جادة في عرضها، ومرت الأيام وتولي جورڤان فييرا المسئولية وجاء عرضان من شركتين مختلفتين لإقامة معسكر للفريق في الكويت للعب ثلاث مباريات ودية والعرضيان كانا متساويين حيث سيحصل نادي الزمالك علي 75 ألف دولار بالإضافة الي 15 ألف دولار كمصروف جيب للاعبين ورغم أن مجلس الإدارة كان مجندا عدم التعامل مع الشركة التي سبق أن خدعت النادي إلا أن المفاجأة كانت في قيام أحد أعضاء مجلس الإدارة في تشجيع هذا العرض وإقناع رئيس النادي بالموافقة عليه إلا أن ممدوح عباس أصدر أوامره لحمادة أنور المدير الإداري بعدم السفر الي الكويت إلا إذا تم تحصيل مبلغ 90 ألف دولار من الشركة بعد أن قامت بتوريد عشرة آلاف دولار فقط وكاد فريق الزمالك أن يلغي السفر إلا أن اللواء صبري سراج نائب رئيس النادي اتصل بالمدير الإداري وأبلغه أن الشركة، ستسدد 40 ألف دولار قبل السفر وسيتم تحصيل باقي المبلغ في الكويت. ويقول إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة ولجنة الكرة أن الشركة قامت بتسديد 15 ألف دولار مصروف جيب اللاعبين عند الوصول للحكومة ووعدت بصرف الـ25 ألف دولار المتبقية بعد مباراة الإسماعيلي ولكنها لم تفعل كما أنها فشلت في تنظيم مباراة ثانية للفريق ولم تقم بإبلاغ الاتحاد الكويتي بموعد المباريات سواء التي يلعبها نادي الزمالك، وأربكت حسابات الجهاز الفني بقيادة فييرا، وأشار الي أن ما حدث مهزلة بكل المقاييس ولا يمكن السكوت عنه مشيرا الي أنه يجب أنيتم الحفاظ علي سمعة الزمالك وأي ناد مصري من شركات النصب الكروي خاصة أن الزمالك كان في السابق تتهافت عليه الأندية العربية وكانت ترسل دعوة رسمية وتدفع المقابل المالي وتكون هناك مواعيد محددة للمباريات وإقامة جيدة ولكن للأسف الشديد عندما دخلت الشركات المجهولة هذا المجال أفسدته بخلاف وجود شركات أخري محترمة، مشيرا الي أن شركة «فالكون جروب» التي نظمت مباراة أتليتكو مدريد الاسباني  بمناسبة مئوية الزمالك، عندما أرادت أن تنظم معسكرا في اسبانيا للزمالك سددت مبلغ 30 ألف دولار وعندما لم يحدث اتفاق مع إحدي الشركات اعتذرت للنادي وتنازلت عن الـ30 ألف دولار كنوع من حفظ حق الزمالك. \