القاهرة - علي رجب
قال عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية وعضو المكتب الفنيّ لشؤون الدعوة والإعلام الديني محمد مختار جمعة مبروك ممثلاً عن شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب "إن الاقتصاد الإسلامي إذا طبّق تطبيقاً عصريّاً
صحيحاً وواعياً ومنبثقاً من روح الإسلام السمحة وسعة أفقه، فإنّه يكون قادراً على حلّ كثير من المعضلات والمشكلات الاقتصادية التي تمرّ بها الأمّة".
وأضاف، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر خلال افتتاح المؤتمر العلميّ الثالث في كلية التجارة في جامعة الأزهر بالتعاون مع مركز الدراسات المعرفية في القاهرة، "أنّ الأزهر الشريف يدعم وبقوة النشاط البحثيّ المتميز الذي تعقده كليّات الجامعة، حيث يطرح أفكاراً جديدة، ويقدّم حلولاً عمليّة لكثير من قضايا الأمّة، كما يعتبر هذه اللقاءات العلمية مجالاً خصباً لتلاقي الخبرات وتلاقح الأفكار، ما يثمر ما نصبو إليه من نهضة الأمّة ورقيها وتقدمها".
وصرّح عميد كلية التجارة بنين ورئيس المؤتمر الدكتور سعيد عبد العال بأنّ المؤتمر يضيف إلى علم الاقتصاد معرفة تراكمية، حيث يناقش واحداً وعشرين بحثاً في مختلف المجالات، تمسّ أهم القضايا المعاصرة، يناقشها باحثون من مصر ومن الدول العربية، ومن أهمّ محاور المؤتمر، دور الزكاة في حل المشكلات الاقتصادية، وفلسفة الاقتصاد الإسلامي، ودور المؤسسات الاقتصادية في النهوض بالأمّة الإسلامية، ومعايير الاستثمار الإسلامي بين النظرية والتطبيق، وغير ذلك، مضيفاً "إن المؤتمر يأتي عقب الأزمات المالية العالمية المتلاحقة، وتَوَجُّه العالم - بغض النظر عن عقائده وأيديولوجياته - نحو التوجّه الإسلامي للاقتصاد والاستثمار .
ويضم المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين تحت عنوان " الاقتصاد الإسلامي : الفلسفة – النظام – التطبيقات المعاصرة "، العديد من أساتذة الجامعات والباحثين في مجالات الاقتصاد والإدارة والاستثمار وعمداء الكليات وعدداً من الشخصيات ورجال الفكر في مصر والدول العربية.
وأشاد المتحدثون كافة بنهضة الأزهر على يد إمامه الدكتور أحمد الطيب، وأكدّوا أن للأزهر دوراً كبيراً في نهضة الأمّة لإسهامه في تقديم حلول عمليّة لكثير من المشكلات.
وهذا المؤتمر هو المؤتمر الثالث لكلية التجارة هذا العام، وكان المؤتمر الأول بعنوان الوقف الخيري ومؤسسات التعليم الجامعي، أما المؤتمر الثاني فكان بعنوان الاقتصاد في ظل ثورات الربيع العربيّ.