قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، الأربعاء، إنه سيزيد دعم الرعاية الاجتماعية ويخفض الضرائب على الدخل ضمن حزمة إجراءات تهدف لتقليل أثر الأزمة الاقتصادية في بلاده.

وحقق مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز فوزاً ساحقاً على ماكري في الانتخابات التمهيدية يوم الأحد، وهو ما أدى لاضطرابات اقتصادية وتراجع البورصة والعملة الأرجنتينية بفعل مخاوف من عودة الأرجنتين إلى اتباع سياسات تتدخل في الاقتصاد.

وقال ماكري في خطاب أذاعه التلفزيون، وفقا لوكالة "رويترز"، إنه سيتم تجميد أسعار البنزين لمدة 90 يوما ضمن حزمة الإجراءات.

وأكد ماكري أنه على دراية بالضغوط المالية التي تعاني منها الأسر في الوقت الذي تكابد فيه الركود ومعدل التضخم الذي بلغ 55 في المئة. وأضاف "أعلم أن كثيراً من الأسر قلصت إنفاقها بصورة كبيرة".

وتراجع البيزو الأرجنتيني اليوم الأربعاء 12.3% عند 61 للدولار، في يوم ثالث من اضطرابات الأسواق.

وباع البنك المركزي أمس ما إجماليه 255 مليون دولار من احتياطياته منذ يوم الاثنين في مسعى للمساعدة في استقرار العملة المحلية.

وقال متعاملون إن متوسط سعر الإقراض بين بنوك الأرجنتين بلغ 73 في المائة، انخفاضا من 86 في المائة أول من أمس الاثنين. وكان سعر الإقراض بين البنوك 61 في المائة يوم الجمعة، وتوقع محللون أن هبوط البيزو سيستمر. 

ويتوقع "بنك أوف أميركا ميريل لينش" سعر صرف عند 70.5 للدولار بحلول نهاية 2019 وعند 106.6 بحلول نهاية 2020.

كذلك تراجعت بورصة ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بنحو 38% (37,93%) عند إغلاقها أمس، بعدما خسرت عشرة في المائة عند افتتاحها.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الأسهم والسندات الأرجنتينية والبيزو لم تسجل مثل هذا الهبوط المتزامن منذ الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلد الواقع في أميركا الجنوبية في 2001 وجعلته يتخلف عن سداد ديونه.

قد يهمك أيضًا  :

 توقعات باستمرار أزمة الأسواق الناشئة بسبب السياسات الأميركية المتشددة

 مخاوف في الأسواق الناشئة من ارتفاع "المستوى الحيادي" للفائدة الأميركية