بيروت - صوت الامارات
أكّد رفيق شلالا، الناطق الرسمي باسم "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية"، في دورتها الرابعة في بيروت، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية، أن لبنان نجح في أن يحصل من هذه القمة على ما يعمل لتحقيقه، لاسيما استصدار بيان خاص عن القمة مستقل عن إعلان بيروت لتأكيد أهميته، بشأن أزمة النازحين واللاجئين.
وأشار إلى أن اعتماد هذا البيان، أتى نتيجة جهد واضح بذله رئيس الجمهورية، ميشال عون، ووزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، في وقت كانت فيه بعض الدول المشاركة، قد سعت إلى تخفيف أهمية تأكيد ما جاء فيه.
أقرأ أيضًا: اليونان تودع أخر خطط المساعدات منذ عام 2010 وسط معاناة من "التقشف"
وأضاء شلالا في مقابلة إذاعية معه، على الفقرة التي تضمنت مناشدة الدول المانحة لتقوم بدورها بتحمل أعباء أزمة النازحين واللاجئين، والتحديات الإنمائية من خلال تنفيذها تعهداتها المالية، والعمل على تقديم التمويل المنشود للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين واللاجئين، ودعم البنى التحتية فيها، وقال، "يبقى الأهم في هذه الفقرة، لجهة ما ورد فيها للمرة الأولى في قمة عربية، ولم يسبق لأي قمة عربية أن تطرقت إليه في موضوع النازحين بهذا الوضوح، حيث إنه، وبناءً على إصرار لبنان، تم طلب تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين الموجودين في سورية لإبقائهم في بلدهم أولًا، ولتشجيع الذين هم خارجها على العودة إليها، لاسيما إلى المناطق الآمنة فيها".
وكشّف شلالا أن "لبنان يتمسك بهذه الفقرة، ونجح في تحقيقها في هذه القمة لتشجيع النازحين على العودة وتحفيزهم، وهم سيطمئنون حتمًا للعودة إلى بلدهم، إذا ما عرفوا أنهم سيظلون يحصلون على المساعدات التي يحصلون عليها في بلد النزوح".
وتحدث شلالا عن المبادرة التي طرحها الرئيس عون، في كلمته، فأوضح أن دعوة رئيس الجمهورية إلى تأسيس مصرف عربي لإعادة الأعمار والتنمية، من شأنه أن يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام، وتكمن أهمية هذه المبادرة في أن هناك صناديق عربية تُقدم مساعدات وقروضًا طويلة الأمد، لكن ليس هناك من مصرف يعنى بمساعدة الدول التي واجهت حروبًا ودمارًا، وعمل هكذا مصرف مستدام، ليس صندوقًا يُنشأ لغاية محددة وينتهي دوره في انتهاء الغاية منه، بل سيكون عمله مساعدًا في تأمين عمل استمراري ودعم مستمر للدول المتضررة»، مشيرًا إلى «أن لبنان سيقترح أن يكون مركزه في بيروت".
وردًا على سؤال عما إذا كان سيتم إنشاء هذا المصرف، قال شلالا، "نحن نعلم أنه حين يطلق فخامة الرئيس أي مبادرة فهو يسهر على تنفيذها حتى النهاية، وهو وضع تصور آلية عمل لهذا المصرف وحدد موعدًا لانعقاد اجتماعات في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بهدف مناقشته، وهذه المبادرة كبيرة وتحتاج إلى متابعة سيعمل عليها فخامة الرئيس، وصولًا إلى طرح موضوعها أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في الاجتماع الذي يعقده قبيل قمة تونس في شهر مارس/ آذار المقبل".
ورأى شلالا أن لقاء بهذا المستوى في بيروت يجمع ممثلين عن الدول العربية، بصرف النظر عن مستوى هذا التمثيل، يشكل إنجازًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين، ذلك أن حضور هذا العدد من المسؤولين العرب في بيروت، يؤكّد مرة جديدة دور لبنان، كما يثبت مرة أخرى حالة الاستقرار التي ينعم بها، والتي جعلته يستضيف، خلال العامين الماضيين أكثر من 62 مؤتمرًا دوليًا، مؤكدًا أن الرئيس عون، بصفته رئيسًا لها لمدة أربع سنوات، سيُتابع تنفيذ هذه القرارات".
قد يهمك أيضًا:
ارتفاع المديونية الداخلية للحكومة المغربية إلى 57 مليار دولار نهاية شهر أيار الماضي