واشنطن ـ صوت الإمارات
تحدّثت تقارير إعلامية مختلفة مؤخرا عن وفاة مؤسس شركة "كوادريغا" للعملات الرقمية الكندية، وعدم قدرة أي شخص على التوصل لكلمة السر وشفرة كمبيوتره المحمول، مما دفع شركته إلى إعلان إفلاسها، لكن تقارير جديدة قالت إن "الحقيقة" بعيدة عن هذه الأنباء، وإن وفاته قد تكون "مفبركة".
وذكرت شبكة "سي إن إن" أنه بعد فشل المحاولات الحثيثة من قبل شركة "كوادريغا"، ومن زوجة جيرالد كوتون، لاستعادة كلمة السر وفك التشفير فإن الشركة اضطرت لإشهار إفلاسها.
وتطرقت العديد من التقارير الإعلامية إلى وفاة كوتون في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن سبب الوفاة هو معاناته من "داء رون"، الذي يعرف أيضا بـ"متلازمة كرون" أو "التهاب الأمعاء الناحي"، لكن وفقا إلى موقع "فوريكس لايف" فإن البعض يتحدث عن قيام كوتون، البالغ من العمر 30 عاما، بتزييف وفاته أثناء زيارته إلى الهند في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وطرحت فكرة تزييف حادثة الوفاة في العديد من المواقع الإخبارية الاقتصادية المتخصصة بالعملات الرقمية، وكذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لكن المحرر الرئيسي في "فوريكس لايف" يرجح أن الوفاة حقيقية وأن العملات الرقمية البالغة قيمتها نحو 145 مليون دولار، إما سرقت أو أنفقت أو تمت قرصنتها بواسطة قراصنة الإنترنت، لكن ثمة شك يحوم بشأن الوفاة واختفاء الأموال، إذ إن كوتون كان هيمن على الشركة منفردا بعد أن استقال المدراء فيها عام 2016، فبقي المدير والرئيس والرئيس التنفيذي الوحيد للشركة.
وأوقفت السلطات الكندية المعنية عمل الشركة بعد أن فشلت في كشف أوضاعها المالية، كما أن زوجته قالت إنها غير قادرة على العثور على أي سجلات للشركة، وهذا يعني أن شركة كوادريغا الكبيرة كانت تدار بواسطة رجل واحد وعدد من المتعاقدين فقط، مما يثير الاستغراب، خصوصا أن الشركات في كندا تخضع لرقابة وسلطة وزارة التجارة والاقتصاد.
ويعتقد المحرر في "فوريكس" بأن الرجل مات فعلا بعد أن فقد الأموال بطريقة أو بأخرى.
يذكر أن الشركة التي لديها أكثر من 115 ألف مستخدم أشهرت إفلاسها الجمعة، كما يفيد بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت، حيث أظهرت خسائر بلغت 145 مليون دولار بالإضافة إلى أصول وموجودات بقيمة 30 مليون دولار.
قد يهمك أيضا
العملات الرقمية هدف قراصنة الإنترنت لزيادة أرباحهم
"ساكسو بنك" تتوقع إمكانية عودة أسعار العملات الرقمية بقوة