واشنطن ـ يوسف مكي
أشارت مجموعة "Open Society Foundations"، التابعة إلى رجل الأعمال الأميركي من أصل مجري، جورج سوروس، إلى أنها ستوقف أعمالها في تركيا، بعد أيام من اتهام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للملياردير المحب لفعل الخير، بمحاولة تقسيم وتدمير الدول.
وذكرت المجموعة أنها تعرضت لإدعاءات لا أساس لها من الصحة، في وسائل الإعلام التركية، مما يجعل مواصلة عملها في البلاد أمرًا مستحيلًا، كما أنها تواجه تحقيقًا أجرته وزارة الداخلية، يهدف إلى إثبات تورطها في دعم احتجاجات منتزة "جيزي بارك" في اسطنبول عام 2013.
وتم احتجاز، هاكان ألتيني، وهو أحد مؤسسي المجموعة، و13 آخرين، خلال الـ10 أيام الماضية، حيث واجهوا اتهامات بدعم الناشط الحقوقي المسجون، عثمان كافالا، لمحاولته الإطاحة بالحكومة من خلال الاحتجاجات الواسعة.
وربط أردوغان في خطاب ألقاه، الأسبوع الماضي، بين الذين ألقي القبض عليهم وسوروس، قائلًا،" الشخص الذي مول المتطرفين خلال أحداث جيزي، يقبع بالفعل في السجن، ولكن من يقف ورائه؟، إنه اليهودي المجري الشهير سوروس، هذا الرجل يوظف أناس بهدف تقسيم الدول وتحطيمها، لديه الكثير من المال ويصرفه بهذه الطريقة".
وأكّدت مؤسسة سوروس، أن التحقيقات الجديدة حاولت ربطها باحتجاجات جيزي، وهذه الجهود ليست جديدة، كما أنها بعيدة عن الواقع، لافتة إلى أنها ستطالب بتصفية أعمالها قانونيًا في تركيا، في أقرب وقت ممكن