صنعاء - خالد عبدالواحد
كشف مدير العلاقات والإعلام في مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية في اليمن، نبيل عبد الرقيب القدسي، أنّ مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية يوزّع مساعدات غذائية مموّلة من قبل برنامج الأغذية العالمي شهريًا إلى عدد 480.000 ألف أسرة يمنية في مختلف محافظات البلاد، مضيفًا أنّه "لدينا 2000 نقطة توزيع في المدارس الحكومية، وأن مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية يعمل بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 1967م في تنفيذ مشاريع دعم التعليم في اليمن".
وأكد نبيل عبد الرقيب القدسي في تصريحات خاصة إلى "صوت الامارات"، أنّه لدى مشروع التغذية المدرسية، فروع في مختلف المحافظات والمديريات اليمنية، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ في تنفيذ متطلّبات الإغاثة والطوارئ، منذ العام 2009، بسبب الأوضاع التي تشهدها البلاد، ومبيّنًا أنّ المشروع يعتمد المدارس كمراكز توزيع لأنها تعتبر ضمن البنية التحتية للمشروع والتي من خلالها يقدم خدمات إنسانية كبيرة بإيصال المساعدات لأقرب نقطة لسكن المستفيدين وذلك للتخفيف من أعباء قطع مسافات طويلة وتكاليف أكبر لنقل المساعدات الخاصة بهم.
وأوضح أنّ مشروع التغذية المدرسية يعمل في مديريات تضم تجمعات سكانية كثيرة ومترامية الأطراف، موضحًا أنّ مشروع التغذية المدرسية والإغاثة والإنسانية يوزع المساعدات الغذائية الممولة من قبل برنامج الأغذية العالمي (WFP) إلى 3 مليون شخص شهريًا، وعن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية، أكد مدير العلاقات العامة لمشروع التغذية المدرسية، أنها تعتبر قليلة جدا مقارنة بالمأساة الإنسانية التي تشهدها اليمن، حسب التقارير التي أوردتها منظمات الأمم المتحدة.
وقال نبيل القدسي إنه يتوجب على كل المنظمات الدولية العمل على تقديم مساعدات أكبر تلبي أعداد المحتاجين، موضحًا أنّ هذه الأعداد تتزايد بشكل يومي مع استمرار الحرب وانعدام مصادر الدخل وانقطاع المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتعدّ هذه أبرز المعوقات التي يلقاها مشروع التغذية المدرسية، إضافة إلى ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات والذين يترددون بشكل كبير على مراكز التوزيع طلبا للمساعدات الغذائية مقارنة مع حجم الدعم الذي لا يكفي لكل المحتاجين الذين ترتفع أعدادهم يوما بعد أخر.
وأشار عبدالرقيب إلى أنّ مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية يعمل في 101 مديرية ضمن 12 محافظة يمنية وهي أمانة العاصمة ومديريات محافظة صنعاء شمالي اليمن، ومحافظة صعده اقصى شمال البلاد و(تعز جنوب غرب) و( إب وسط) و(الجوف شمال شرقي اليمن ) و( مارب شرق) (البيضاء وسط) ومحافظات (حجة والمحويت وعمران شمال ) والحديدة غربي البلاد، موضحًا أنه يتم استهداف النازحين والمتضررين والمهمشين والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة والأسر الأشد فقرا في اليمن.
وأفاد عبد الرقيب، بأن 80 % من الأسر اليمنية تعيش ظروفًا إنسانية في غاية الصعوبة ومستوى القدرة الشرائية لديها ضعيفة جدا، موضحًا أنّ الوضع الإنساني في اليمن يتّجه إلى مزيد من التعقيد في ظل استمرار الحرب في البلاد، وأنّ زيادة عدد المحتاجين للمساعدات بنسبة كبيرة، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وانعدام مصادر الدخل وانقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار بشكل كبير، يدل أنّ الوضع الإنساني يتجه إلى الأسوأ وستتفاقم معاناة اليمنيين أكثر ، مختتمًا بأنّ "الوضع الإنساني في اليمن، يتطلّب بذل المزيد من الجهود من قبل المنظمات الإنسانية الدولية لتلبية احتياجات الشعب اليمني من المساعدات وبما يضمن عدم وصول الأسر اليمنية إلى حافة المجاعة