نيويورك ـ سناء المرّ
اكتشف العلماء طبقة أرضية جديدة، تمتد لعمق 1500 كيلومتر تحت سطح الأرض، يمكنها أن تفسر سبب حدوث الزلازل في باطن الأرض بعد معرفة أنَّ درجات الحرارة في الطبقات العميقة أعلى مما كان يُعتقد سابقا.وأجرى البحث علماء في جامعة ولاية "يوتا" عن طريق محاكاة باطن الأرض ويعتقدون أنَّ هذه الطبقة الجديدة تحوي على سوائل تتعرض للضغط المكثف مما يجعلها صلبة.
وأكد الباحثون من خلال التجارب المعملية، أنَّ معدن "فيروبيركلاس" الموجود في دثار الأرض ازدادت صلابته عند مواجهة الضغط، وأوضحوا أيضًا أنَّ صلابة الصخور الموجودة في عمق 930 ميلًا تحت الأرض أقوى بمثابة 300 مرة أكثر بالمقارنة مع الصخور الموجودة في عمق 410 أميال.
وصرَّح الأستاذ المساعد في علم الجيولوجيا والجيوفيزياء في جامعة ولاية "يوتا"، الدكتور ويل مياجي، بأنَّ الطبقة المكتشفة حديثًا قد تفسر سبب حدوث معظم الزلازل.
وأوضح مياجي أنَّ الصُهَارَة في الطبقة الجديدة لديها تركيبة كيميائية أكثر حداثة، على عكس الجزر البركانية المكونة إثر نقطة ساخنة عميقة من الصخور المنصهرة جزئيًا.
وأضاف أنَّ الطبقة اللزجة في الجزء الأسفل من الدثار قد تكون ما يفصل بين مصادر الصهارة المختلفة التي تزود الأنواع المختلفة من البراكين.
ويعتقد العلماء أن متوسط درجة الحرارة في عمق 660 كيلومتر من الأرض تصل 2800 فهرنهايت، أما الضغط الجوي في هذا العمق يزيد 235 ألف مرة مقارنة بالضغط الجوي على سطح الأرض.
وأبرز مياجي، أنَّ هذه الظروف تمنع الجيوفيزيائيين من زيارة الدثار، موضحًا "نحن نعرف عن سطح المريخ أكثر بكثير مما نعرفه عن باطن الأرض".
وتابع "لا يمكننا النزول هناك، لذلك يتعين علينا إجراء تجارب لمعرفة كيف تتصرف هذه المعادن تحت مجموعة واسعة من الظروف، واستخدام هذه التجارب لمحاكاة سلوك الأرض".
وأشار إلى أنَّ هذا الاكتشاف كان مفاجأة لأن الباحثين اعتقدوا سابقا بأنَّ درجات الحرارة والضغوط الداخلية في الكوكب تختلف قليلًا بين الطبقات.
وأشار الباحث إلى "أنَّ الأرض لديها الكثير من الطبقات وتُعرف معظم طبقات بناء على المعادن الموجودة بها وبقوة هذه المعادن".