واشنطن ـ عادل سلامة
ترددت أنباء عن أن هاتف أبل الذكي الجديد من الممكن ألا يصدر في الموعد المحدد بسبب بعض المشكلات في حساسات استخدامات البصمة التي من المقرر أن يوفرها الهاتف بين مميزات عدة أعلنتها الشركة منذ أشهر قليلة.
وكان عدد كبير من الموردين الذين يتعاملون مع شركة أبل الأميركية في اليابان والصين أعلنوا أنهم بصدد توريد كميات كبيرة من iPhone الجديد للشركة في حزيران/يونيو المقبل، إلا أنه فيما يبدو ولسبب ما لن يتمكن هؤلاء الموردون من تقديم تلك الكميات في الموعد المحدد وأن الموعد سيتأخر إلى ما بعد ذلك.
وقال أحد موردي شركة أبل في تايوان إن الهاتف الجديد المعروف باسم iPhone 5S سيتضمن الكثير من الإمكانات المتطورة من بينها حساسات البصمة التي تبحث الشركة من أجل الانتهاء من تطويرها عن مادة لتغطية الشاشة لا تتسبب في إحداث أي تداخل بين عمل حساسات البصمة وشاشة اللمس، وهو على الأرجح ما قد يؤخر ظهور iPhone 5S لبعض الوقت بعد أن كان مقرراً كشف النقاب عنه في حزيران/يونيو المقبل.
ومن الممكن أن يسهم في تأخر ظهور iPhone 5S ما بدأته أبل من تصنيع نسخة مخفضة السعر من iPhone لأصحاب الدخول الأقل يتناسب مع إمكاناتهم المالية. كما صرح أحد الموردين اليابانيين لـ"رويترز" بأن معدل إنتاج شاشات iPhone سيتعرض لتراجع حاد بدءاً من آيار/مايو المقبل مع أنه من المقرر أن تستخدم شاشات 4 بوصات في كلا الهاتفين، iPhone 5S والنسخة مخفضة التكلفة من iPhone، إلا أن النسخة المخفضة لن تتضمن حساسات لتطبيقات البصمة.
وأكد مسؤولون في عدد من الشركات الآسيوية، التي تشكل العمود الفقاري لشركة أبل حيث تمد الشركة الأميركية بمكونات هواتفها الذكية لأعوام عدة ولا زالت تقوم بالمهمة نفسها، أن أبل لم تعد تلتزم إلى حدٍ بعيدٍ بالمواعيد النهائية التي تعلنها لإطلاق منتجاتها الجديدة، وهو ما يدفع الموردين الآسيويين إلى إنهاء التعامل مع أبل والبحث عن بديل. ومما يزعج تلك الشركات الموردة لمكونات الهاتف الذكي تلك السياسة التي ينتهجها عملاق تكنولوجيا الاتصالات الأميركي والتي تتمثل في مطالبة الموردين بمعايير صارمة للجودة يجب تحقيقها في المنتج مع الوصول إلى الحد الأدنى من التكلفة، وهي السياسة التي طالما أرهقت الموردين في أنحاء آسيا كافة.
وتأتي تلك التقارير عن سياسة إنتاج أبل قبيل إصدار تقارير الأرباح ربع السنوية الخاصة بالشركة، وهو ما جعل الشركة تتفادى التعليق على سياسة الإنتاج التي تتبعها في الوقت الراهن حيث لا تريد التأثير على أسهمها في السوق تحسباً لأي أثر سلبي متوقع لتقارير الأرباح مما يزيد الضغط على أسهم أبل، خصوصاً وأن هناك توقعات ترجح عدم تجاوز أرباح أبل لنسبة 8% على الأكثر أي زيادة بواقع 2% فقط، وهي التوقعات التي علّق عليها الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، بأنه من الصعب رسم صورة كاملة وواضحة للوضع المالي للشركة وأرباحها دون توافر بيانات كاملة، مؤكداً أن الذي سيصدر ما هو إلا تقرير أرباح الربع الأول فقط من العام ومن الصعب الاعتماد على تلك البيانات في تحديد الصورة التي ستختم بها الشركة هذا العام فيما يتعلق بالنمو والأرباح.