القدس المحتلة -صوت الأمارات
لم تقف الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها الشاب هاني نصير (37 عامًا)، عائقاً أمام إبداعه، فيديه التي عملت في أعمال شاقة لقاء حياة كريمة لأسرته، هي ذاتها التي أبدعت في مشروع تخرجه بعد أن أنهى دراسته بتقدير ممتاز، من تخصص التكنولوجيا في جامعة القدس المفتوحة .
فرغم المحطات التي تعثر بها خلال حياته، استطاع التخرج في الوقت الذي كان يعيلُ أسرته المكونة من خمسة أفراد، محاولاً التغلب على ضيق حياته، حتى وصل إلى نهاية مشروع تخرجه، الذي استطاع من خلاله التحكم بأجهزة المنزل الكهربائية عبر الإنترنت ومن خلال أوامر صوتية.
يقول هاني لمراسل "الجديد الفلسطيني": "تعثرت كثيراً في بداية حياتي وسافرت إلى ألمانيا لدراسة الطب، لكني لم أتمكن"، معللاً ذلك بالظروف الاقتصادية التي تعيشها أسرته.
وبعد عودته فكّر في الدراسة، والالتحاق بجامعة القدس المفتوحة، متحملاً مع أسرته ووالديه عناء الدراسة وتكاليفها، لاسيما بأنه يعيشُ في بيت العائلة داخل غرفة مع زوجته وأبنائه .
ويضيف هاني: "أجبرتني الظروف الاقتصادية على تحمل الذهاب إلى الجامعة سيراً على الأقدام، في سبيل توفير لقمة العيش لأسرتي، لكن اجتهادي وحرص والدتي على تهيئة الظروف الملائمة لي ، شكًلت دافعاً لي نحو الإستمرار"، متابعاً: "تلقيت الدعم من جامعة القدس المفتوحة بعد عودتي من ألمانيا وتمكنت من إكمال دراستي".
وحول فكرة مشروعه، يقول: "بعد أن اكملت دراستي وحصلت على تقدير امتياز، كان المشروع ثمرة الدراسة، حيث استطعت التحكم في تشغيل وإيقاف الأجهزة الكهربائية وهو ما يعرف بالبيت الذكي، عبر تطبيق هاتف متصل بالانترنت، ومن أي مكان اتواجد فيه، بالإضافة إلى استخدام الأوامر الصوتية المتوفرة في "غوغل".
ويضيف "كان الهدف من المشروع مساعدة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على الحركة على استخدامه بكل سهولة، الأمر الذي جعل المشرفين على مشروعي يقدمون أوراق الحصول على براءة اختراع، بالإضافة إلى توثيق المشروع بالطرق العلمية العالمية".
و يطمح الشاب هاني في إنجاز مشروعه وتركيبه في المنازل والمكاتب والمؤسسات.
قد يهمك أيضًا:
باحثون يكتشفون أن درب التبانة "التهمت" مَجرَّة كاملة قبل 10 مليارات سنة
"هونور 20 برو" هاتف جديد يأخذك إلى عالم من الألوان الرائعة والأنيقة