مشروع Hyperface

قدم الفنان الألماني والتقني آدم هارفي ملابس جديدة مضادة للمراقبة لديها القدرة على إخفاء ملامح من يرتديها عن الكاميرات الأمنية في إطار مشروع Hyperface، وتستخدم الملابس أنماطًا سوداء وبيضاء مبهمة على الوجوه لخداع برامج التعرف على الوجه، وتقدم هذه الملابس عدة  وجوه كاذبة لإخفاء الوجه الحقيقي للشخص، وتقوم برمجيات الكمبيوتر بالتعرف على هذه الأنماط كوجوه، ويتم إغراق برمجيات التعرف على الوجوه بالعديد من الأوجه المزيفة بحيث لا يتم التعرف على الوجه الحقيقي.

 

ولا يعد مشروع Hyperface أول مشروع مضاد للمراقبة حيث قدم هارفي في مشروع سابق باسم 'CV Dazzle' أسلوب مبتكر لحجب برامج التعرف على الوجه، وأفاد السيد هارفي في مؤتمر لاتصالات القرصنة في هامبورغ، "كما بحثت في مشروع سابق يمكنك تغيير الطريقة التي تظهر بها ولكن في التمويه يمكنك التفكير في العلاقة بين الشكل والأرضية، وهناك أيضا فرصة لتعديل الأرض والأشياء التي تظهر إلى جانبك أو حولك"، وتابع هارفي، "من خلال تحميل خوارزمية بما تريد يمكنك زيادة مساحة الوجوه لتحويل نظر خوارزمية الكمبيوتر، ويمكن استخدام هذه التقنية لتعديل البيئة المحيطة بك وكذلك ما ترتديه أو ما يوجد حول رأسك".

وأكد هارفي خلال حديثه في المؤتمر للجمهور مشهد من الشارع عام 1910 حيث كان يرتدي كل المارة قبعة تغطي وجوههم، وأضاف هارفي، "خلال 100 عام من الآن سيكون لدينا تحول مماثل للأزياء والطريقة التي نبدو عليها، ولكن كيف سيبدو الأمر؟ نأمل أن يحسن من خصوصيتنا الشخصية"، ويمكن لتقنية التعرف على الوجه أن تخبرنا المزيد عن أنفسنا أكثر من أي وقت مضى.
وزعمت البحوث التي أجريت مؤخرًا في جامعة شنغهاي جياو تونغ بالقدرة على التنبؤ بالإجرام من تفاصيل الوجه الخفية مثل زاوية الأنف وإنحناء الشفاة، وأردف هارفي، "هناك الكثير من الباحثين الذين يبحثون في كيفية أخذ هذه البيانات الصغيرة وتحويلها إلى أفكار يمكن استخدامها في التسويق، ويذكرني ذلك بفرانسيس غالتون وعلم تحسين النسل، والمجرمين الحقيقيين في هذه الحالات هم الأشخاص الذين يرتكبون هذه الفكرة وليس من يتم النظر إليهم"، وأوضح هارفي أن مختبرات هايفن المشاركة في التصميم تنوي الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مشروع Hyperface لاحقًا هذا الشهر.