كاليفورنيا ـ عادل سلامه
كشف مؤسس شركة "مايكروسوفت"، بول ألين، عن أكبر طائرة في العالم في حجم ملعب كرة القدم، بعد أن تم تجربتها في صحراء كاليفورنيا للمرة الأولى، ووفقًالما ذكرت صحيفة "التليغراف" البريطانية فإن الطائرة، والتي تحمل اسم "ستراتولونش"، لديها جناحات بطول 385 قدمًا، وتزن ما يصل إلى 580 طنًا، ولديها 6 محركات طائرات نفاثة، ولكن ليس من المفترض أنها ستحمل الركاب.
وتم تصميم الطائرة لإطلاق الصواريخ في الفضاء من الهواء، وتوفير وقود الطائرات مقارنة مع عملية إطلاقها من الأرض، والحد بشكل كبير من تكلفة إرسال البضائع إلى الفضاء، ومن المتوقع أن تجري أول رحلة طيران تجريبية في عام 2019.ويصل ارتفاع الطائرة إلى 50 قدمًا، ولديها 28 عجلة، ومن المتوقع أن يصل مداها إلى 2000 ميل بحري، وتحلق على ارتفاع نحو 35،000 قدم، تقريبًا نفس الطائرات التجارية، وجناحيها يجعلها أكبر طائرة في العالم، وهي بذلك تفوق هوارد هيوز "سبروس غوز"، الطائرة الخشبية الضخمة التي بناها رجل الأعمال الشهير، والتي أجرت أول رحلة لها في عام 1947.
يعد شارك لين، والذي كانت مهووسًا بالصواريخ كطفل، في تأسيس شركة "ميكروسوفت" مع بيل غيتس في عام 1975، وترك الشركة في عام 1982 لأسباب صحية ولكن حافظ على حصة كبيرة فيها، ووفقًا لبلومبرغ لديه قيمة صافية قدرها21.4 مليار دولار، ما يجعله ضمن أغنى 35 شخصًا في العالم.
وكتب لين خلال العام الماضي: "إن فتح الوصول إلى المدار الأرضي المنخفض "ليو" سيحقق العديد من الفوائد، فعلى سبيل المثال، يمكننا نشر المزيد من الأقمار الصناعية التي من شأنها أن تساعد على فهم أسباب تغير أنماط الطقس لدينا وتساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية، كما يمكننا دراسة كيمياء الغلاف الجوي بشكل أوثق للحصول على دراسة أفضل وتخفيف حدة تغير المناخ"، مضيفًا "لكن لا شيء من هذا سيحدث بسرعة دون استكشاف طرق جديدة ومرنة ومبسطة لإرسال الأقمار الصناعية إلى المدار".
وتم الإعلان عن مشروع ستراتولونش لأول مرة في عام 2011، وهي مصممة لتكون قادرة على إطلاق صواريخ متعددة، والقيام بذلك من خلال طائرة تتحرك يمكن أن تهرب من مشاكل الطقس التي تصيب العديد من إطلاق الصواريخ، وهي ليست الشركة الوحيدة التي تحاول إطلاق الصواريخ من الطائرات، فقد أعلن السير ريتشارد برانسون أوربت عن خطط للقيام بذلك الأسلوب في طائرة بوينج 747-400 في عام 2015، كما يسعى رواد الأعمال الآخرون في مجال التكنولوجيا بما في ذلك شركة "سباس إكس" و"جيف بيزوس بلو" إلى تخفيض تكلفة السفر إلى الفضاء.