واشنطن ـ يوسف مكي
يحاول علماء الفلك فهم وأكتشاف ما يدور حول نظامنا الشمسي ، حيث أعلن الباحثون في الأسبوع الماضي عن اكتشاف أبعد كوكب ، مطلقين عليه أسم فارفارأوت (Farfarout) ، ويقع هذا الكوكب على بعد 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر) من الشمس ، ويضيف هذا الكشف مزيداً من الأدلة على وجود كوكب أخرعلى طرف النظام الشمسي وهو" الكوكب التاسع ".
واكتشف علماء الفلك بعد 400 عام من البحث ، جسمين كبيرين لم يكونا معروفين وهما كوكب "أورانوس" في عام 1781 ، و"نبتون" في عام 1846 ، فطالما اجتذبت العلماء فكرة أو احتمالية وجود كواكب بعيدة عن مدى المراقبة على الدوام . ووجد العلماء كوكب "نبتون" بعد أن لاحظوا أن الكواكب الأخرى تتجاذب في ما بينها بواسطة جسم مجهول. واستمر البحث في القرن العشرين بعد أن فشل اكتشاف "نبتون" في حل التناقضات الطفيفة ، والتى بلغت ذروتها بعد اكتشاف "بلوتو" في عام 1930 ، ولكن تبين أن هذين الكوكبين ليسا سبب عامل الجذب .
إقرا ايضًا: علماء يكتشّفون "كواكب مارقة" تُعزز نظرية قديمة بشأن درب التبانة
واكتسب الكوكب "التاسع" اسمه لأن كوكب "بلوتو" لم يعد رسميا كوكبا رئيسيا في المجموعة الشمسية حسب عالمي الفلك كونستانتين باتيقن ومايك براون قبل ثلاث سنوات ، حيث فسر وجود الكوكب التاسع بوجود مدارات غريبة لبعض الأجسام متجمعة ومتجاذبة في "حزام كايبر" -هو عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور- ويوحي هذا التجمع والتجاذب بأن كوكباً أكبر وأكثر بعداً قد أثر عليهم بقوة سحب جاذبية .
وعلى الرغم من إعتراف مايك براون بأن أحدث بحث له لا يثبت وجود الكوكب التاسع ، لكنه أشار إلى أن الفرضية ترتكز على أساس متين" . ورغم تأكيدات علماء الفلك على وجود الكوكب رقم 9 إلا أن أخرين يقولون إن إحتمالية وجود الكوكب 9 غير موجود إلا بنسبة 1 من 500 في المائة.
وفي حال العثورعلى الكوكب التاسع ، سيوفر للفلكين فرصة غير مسبوقة لمعرفة المزيد عن كيفية تطور نظامنا الشمسي ، فمنذ أن فقد "بلوتو" وضعه الرئيسي في عام 2006 ، اعتبر كوكب "نبتون" هو أكبر كوكب كبير في النظام الشمسي.
قد يهمك أيضًا:
علماء الفلك يكتشفون تيارات "الصدمة الزائفة" على الشمس
علماء الفلك يحددون موعدًا نهائيًا جديدًا لاصطدام "يوم القيامة" الفضائي